تشغيل الدفاية خلال ليالي الشتاء الباردة قد يبدو وسيلة صيد مثالية للراحة والدفء، لكن استشاريي الصحة العامة يحذرون من مغبة التساهل في التعامل مع هذه الأجهزة داخل غرف النوم المغلقة؛ حيث يؤدي هذا السلوك إلى استنزاف مستويات الأكسجين في المكان مما ينعكس سلبًا على تنفس الشخص النائم.
تفضيل الخبراء لأمان تشغيل الدفاية الكهربائية
تعتبر الأجهزة التي تعمل بالطاقة الكهربائية هي الخيار الأكثر طمأنينة عند المقارنة مع أجهزة التدفئة التقليدية الأخرى؛ إذ يوضح الدكتور شريف حتة أن الاعتماد على الغاز أو تقنيات الهالوجين يتسبب في حوادث احتراق واختناق متكررة رصدتها التقارير الإخبارية مؤخرًا، بينما يقلل تشغيل الدفاية المعتمدة على الكهرباء من احتمالات وقوع كوارث منزلية شريطة الالتزام بقواعد السلامة وتجنب وضعها بالقرب من المواد القابلة للاشتعال أو المفروشات.
تأثيرات جفاف الهواء عند تشغيل الدفاية باستمرار
لا تقتصر الأضرار على نقص جودة الهواء فحسب، بل تمتد لتشمل التأثيرات الجافة التي تطال الجلد والأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي؛ فالحرارة المستمرة تجرد الجو من رطوبته الطبيعية مما يجعل الإنسان عرضة للتهابات الجيوب الأنفية وجفاف الحلق الشديد، لذا ينصح المختصون بضرورة موازنة درجات الحرارة داخل الغرف وعدم المبالغة في رفعها حتى لا يكون الفرق كبيرًا بين أجواء المنزل والطقس الخارجي، وهو ما يتطلب اتباع الإرشادات التالية:
- استخدام خاصية المؤقت لضبط زمن التدفئة بدقة.
- الحفاظ على تهوية بسيطة لضمان تجديد مستمر للهواء.
- تجنب الانتقال المفاجئ من الغرفة الدافئة إلى الممرات الباردة.
- إغلاق الجهاز تمامًا قبل مغادرة الغرفة بوقت كاف.
- إبعاد الجهاز عن متناول الأطفال الصغار وكبار السن.
جدول يوضح الفوارق الصحية عند تشغيل الدفاية
| نوع وسيلة التدفئة | مستوى الأمان الصحي |
|---|---|
| الدفايات الكهربائية | أكثر أمانًا واستقرارًا للجهاز التنفسي |
| دفايات الغاز | عالية الخطورة بسبب احتمالات الاختناق |
| دفايات الهالوجين | قد تسبب حوادث واحتراق للأقمشة القريبة |
حماية الفئات الحساسة أثناء تشغيل الدفاية
يبرز القلق الصحي بشكل أكبر تجاه الأطفال وكبار السن نظرًا لضعف مناعتهم الطبيعية وحساسية رئتيهم للتبدلات الحرارية المفاجئة؛ لذلك فإن تقليل ساعات تشغيل الدفاية يساهم في حمايتهم من أزمات الربو والتحسس الموسمي التي تزداد حدتها في فصل الشتاء نتيجة التعرض المباشر لتيارات الحرارة الجافة، ومن الضروري تهيئة الجسم تدريجيًا قبل الخروج لمواجهة البرد القارس لضمان سلامة الجيوب الأنفية والحلق من الالتهابات الحادة.
تتطلب الوقاية في الشتاء وعيًا يتجاوز مجرد الحصول على الدفء، فالحرص على ضبط تشغيل الدفاية واستخدامها بذكاء يقي الأسرة من مخاطر الاختناق والحرائق، مع ضرورة التركيز على تهوية المكان لضمان بيئة صحية متوازنة تحافظ على رطوبة الجلد وسلامة الصدر بعيدًا عن الحوادث المنزلية المتكررة.