تقنية حديثة.. وزارة الاتصالات تدرس إعادة تفعيل خدمة الهاتف الأرضي بصيغة جديدة

إعادة تفعيل خدمة الهاتف الأرضي بصيغة تقنية متطورة تمثل الخطوة القادمة في استراتيجية وزارة الاتصالات لتطوير البنية التحتية المحلية، إذ تهدف الخطط الجديدة إلى منح المواطنين والمؤسسات التعليمية حزمة متكاملة من الخدمات الرقمية والاتصالية الحديثة، وذلك من خلال استغلال مشاريع الكيبل الضوئي المتطورة التي تضمن كفاءة أعلى من النظم السلكية القديمة.

رؤية وزارة الاتصالات نحو الهاتف الأرضي المطور

تتجه وزارة الاتصالات نحو تطبيق مفاهيم تقنية مغايرة تماماً للمفهوم التقليدي الذي ساد لعقود طويلة، حيث أكد الوكيل الفني للوزارة براق عبد القادر أن استعادة هذه الخدمة بنمطها القديم لم يعد يحمل أي جدوى اقتصادية في ظل الثورة التكنولوجية الحالية؛ ولهذا السبب فإن العمل يجري الآن وفق رؤية تعتمد تكنولوجيا الكيبل الضوئي الواصل للمنازل لضمان استقرار الاتصال وسرعة نقل البيانات، وهذا التحول الجذري سيتيح دمج الاتصال الصوتي مع خدمات الإنترنت الفائق في قناة واحدة، مما يوفر جودة أداء عالية وثباتاً كبيراً يستجيب لمتطلبات الاستخدام المنزلي والمؤسساتي الكثيف.

أثر التعداد السكاني في انتشار الهاتف الأرضي

كشفت معطيات التعداد السكاني الأخير عن فجوة كبيرة في التخطيط السابق والحاجة الفعلية للسكان، حيث أظهرت الإحصائيات وجود ملايين المنازل التي تتطلب تغطية شاملة بخدمات الاتصال المتنوعة؛ وهو ما دفع بالوزارة لإدراج هذه الوحدات السكنية ضمن توسعات مشروع الهاتف الأرضي الحديث.

خطوات ربط المؤسسات بخدمة الهاتف الأرضي الرقمي

باشرت الجهات الفنية إيصال خطوط الاتصال والإنترنت إلى المدارس الحكومية كمرحلة أولى لتعزيز التحول الرقمي في القطاع التربوي، ويتضمن هذا المسار العملي مجموعة من الإجراءات التنظيمية والتقنية التي تشمل ما يلي:

• تحليل البيانات الجغرافية للمنازل غير المشمولة بالخدمة سابقاً.
• تفعيل عقود الشراكة مع شركات القطاع الخاص لسرعة التنفيذ.
• التركيز على المؤسسات التعليمية الحكومية لدعم بنيتها الرقمية.
• توفير تسهيلات فنية للمدارس الأهلية الراغبة بالانضمام للشبكة.
• إحلال الأنظمة الضوئية بدلاً من الأسلاك النحاسية التقليدية المتهالكة.

تواصل الكوادر المختصة جهودها لتوسيع خريطة انتشار الهاتف الأرضي ليشمل كافة المحافظات العراقية وفقاً للأولويات المسجلة في قواعد البيانات، ومع وصول عدد الخطوط المنفذة إلى مستويات قياسية؛ تبرز أهمية هذه الخدمة في خلق توازن بين جودة الاتصال الصوتي وتوافر الإنترنت المستقر لكل العائلات والمنشآت الوطنية.