تخطي إلى المحتوى الرئيسي

بيانات حساسة.. تسريب ملفات سرية بعد اختراق هاتف مدير مكتب نتنياهو

بيانات حساسة.. تسريب ملفات سرية بعد اختراق هاتف مدير مكتب نتنياهو
A A

مجموعة حنظلة تمكنت مؤخرا من توجيه ضربة سيبرانية قاسية استهدفت العمق الأمني للقيادة الإسرائيلية عبر اختراق هاتف تساحي برافرمان مدير مكتب رئاسة الوزراء؛ حيث شرعت المجموعة في تسريب مستندات ومراسلات شخصية ومعلومات بالغة الحساسية، مما أثار حالة من الإرباك داخل الدوائر الرسمية والسياسية نظرا لمكانة الشخصية المستهدفة وعلاقتها الوثيقة بصناعة القرار.

تداعيات اختراق مجموعة حنظلة لهاتف مدير مكتب نتنياهو

تسببت العمليات الأخيرة التي نفذتها مجموعة حنظلة في كشف مئات الصفحات من قوائم الاتصال والأرقام الشخصية لمسؤولين في قطاعات الأمن والإعلام؛ فالهجوم لم يقتصر على البيانات العادية بل شمل فيديوهات من مناسبات خاصة ومراسلات مشفرة يقال إنها تحتوي على تفاصيل صفقات سرية وتجاوزات أخلاقية ومالية، وقد وصفت المجموعة برافرمان الملقب بكاتم أسرار نتنياهو بأنه تحول من الحارس الصامت الموثوق إلى أكبر نقطة ضعف في المنظومة الأمنية، في حين أكدت تقارير إعلامية أن المواد المنشورة تضمنت تفاصيل عن شخصيات عامة ومسؤولين كبار كانوا يظنون أن اتصالاتهم محصنة تماما ضد أي اختراق خارجي.

استهداف الرموز السياسية بواسطة مجموعة حنظلة الإلكترونية

لم تتوقف طموحات مجموعة حنظلة عند حدود مكتب رئاسة الوزراء بل امتدت لتشمل قائمة طويلة من الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي والأمني الإسرائيلي حاليا؛ حيث هدد القراصنة بنشر ملفات تخص وزراء دفاع سابقين ومسؤولين حاليين في الحكومة، كما تم رصد هجمات سابقة نجحت في الوصول إلى بيانات حساسة تخص نوابا في الكنيست وقادة عسكريين، وهذا النمط من العمليات يشير إلى قدرة تقنية متطورة تهدف إلى زعزعة الثقة في النظام الأمني الرقمي للدولة عبر استراتيجية الاختراق ثم التسريب الدعائي الممنهج.

نوع البيانات المسربة الشخصيات المتضررة
مراسلات مشفرة وقوائم اتصال تساحي برافرمان
صور ومحادثات شخصية نفتالي بينيت
بيانات عسكرية وسير ذاتية جنود النخبة وعلماء

هوية مجموعة حنظلة وأهدافها الاستراتيجية

تستوحي مجموعة حنظلة اسمها من الرمز الفلسطيني الشهير وتعرف نفسها كجبهة مقاومة شعبية تسعى للدفاع عن حقوق المظلومين من خلال شن حروب معلوماتية ضد المؤسسات والعلماء المتعاونين مع الجيش؛ وقد قامت المجموعة بتطوير أساليبها عبر إنشاء منصات إلكترونية تدرج فيها بيانات المتخصصين في التكنولوجيا الفائقة، كما شملت نشاطاتها خلال العام الأخير تسريب قواعد بيانات ضخمة تحتوي على:

  • سير ذاتية لآلاف الإسرائيليين الذين خدموا في وحدات استخباراتية وسرية.
  • معلومات تفصيلية عن خبراء في مجالات السايبر وتطوير الصواريخ.
  • بيانات تخص عناصر في سلاح الجو ووحدات تشغيل الطائرات المسيرة.
  • قوائم اتصالات تضم آلاف الشخصيات الرفيعة والمقاتلين في الوحدات الحساسة.
  • مواقع عسكرية ومنظومات دفاع جوي تم الكشف عن بعض تفاصيلها التقنية.

حققت مجموعة حنظلة اختراقا نوعيا في جدار الحماية الرقمي الإسرائيلي عبر ملاحقة الشخصيات المحيطة بمركز القرار وتعرية الأنشطة السرية؛ فهذه التحركات السيبرانية تعكس تحولا في الصراع المعلوماتي الدائر حاليا، حيث أصبح الوصول إلى أجهزة الآيفون الخاصة بالمسؤولين وسيلة للضغط السياسي وكشف الملفات التي ظلت لسنوات بعيدة عن متناول الجمهور والجهات الرقابية الدولية.

مشاركة: