تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تسريب خطير.. قراصنة يخترقون هاتف مستشار نتنياهو ويهددون بنشر أسراره قريبًا

قراصنة يخترقون هاتف
A A

بنيامين نتنياهو يواجه تحديات أمنية وسيبرانية متزايدة بعد إعلان مجموعة قراصنة يطلقون على أنفسهم اسم حنظلة عن اختراق هاتف أحد أبرز المقربين منه؛ حيث تشير التقارير إلى أن هذا الخرق مكنهم من الحصول على بيانات بالغة الحساسية تخص رئيس الوزراء وتفاصيل مكتبه، وهو ما يضع المنظومة الأمنية والسياسية في إسرائيل تحت ضغط شديد أمام تسريبات محتملة قد تكشف كواليس السلطة وصراعاتها الداخلية.

تداعيات استهداف الدائرة المقربة من بنيامين نتنياهو

نجحت المجموعة في اختراق هاتف تساحي برافرمان الذي يشغل منصب رئيس ديوان بنيامين نتنياهو والمرشح لتولي منصب سفير إسرائيل في العاصمة البريطانية لندن؛ حيث أكد المخترقون استحواذهم على محادثات مشفرة وملفات تتعلق بصفقات مالية مشبوهة واستغلال صارخ للنفوذ والرشاوى. ترى المجموعة أن استهداف هذا المسؤول ليس مجرد قرصنة بل هو ضربة قوية لأقوى حلقات الوصل المحيطة برئيس الوزراء؛ مما حول الرجل الذي كان يوصف بأنه حارس البوابة المنيع إلى نقطة ضعف قاتلة تهدد استقرار الحكومة الإسرائيلية أمام الرأي العام. تعاملت هيئة البث الإسرائيلية مع الأنباء بجدية واضحة؛ حيث نقلت عن مصادر رسمية البدء في فحص تقني دقيق للتأكد من حجم الاختراق الذي نسبته لجهات تدعمها إيران مستهدفة أعلى مستويات القرار السياسي في مكتب بنيامين نتنياهو.

أنشطة مجموعة حنظلة وتوسيع دائرة الهجمات

تعد حنظلة كيانا هجوميا يتبنى خطاب المقاومة الشعبية وقد برز نشاطها بشكل مكثف عقب أحداث السابع من أكتوبر بهدف التشهير والدعاية ضد المؤسسات الحيوية؛ إذ قامت المجموعة بتطوير أساليبها من مجرد تسريب الصور الشخصية إلى نشر قواعد بيانات ضخمة تشمل ملفات عسكرية وأمنية. رصد الخبراء تحولات في أهداف المجموعة شملت العناصر التالية:

  • نشر قوائم اتصالات تعود لشخصيات إعلامية مؤيدة لسياسات بنيامين نتنياهو.
  • تسريب بيانات تفصيلية وتحديد مواقع سكنية لجنود وعلماء يشاركون في جهود حربية.
  • إطلاق موقع إلكتروني يرصد كوادر قطاع التكنولوجيا الفائقة المتعاونين مع الجيش.
  • عرض مكافآت مالية مقابل معلومات تؤدي للوصول إلى المتخصصين في أنظمة الصواريخ.
  • نشر آلاف السير الذاتية لعناصر خدموا في وحدات الاستخبارات والسايبر الحساسة.

حجم الخسائر المعلوماتية المترتبة على قرصنة بنيامين نتنياهو

لا يتوقف التأثير عند تسريب الدردشات الشخصية بل يمتد ليشمل الهيكل الأساسي للأمن القومي الذي يترأسه بنيامين نتنياهو حاليا؛ حيث تضمنت القوائم المسربة أسماء خبراء في منظومات الدفاع الجوي ومشغلي الطائرات المسيرة وسلاح الجو. تعكس هذه الخطوات رغبة واضحة في كشف الغطاء عن الكوادر التي تعد العمود الفقري للجيش الإسرائيلي وجعلهم أهدافا مكشوفة؛ مما يعقد مهام الأجهزة الأمنية في حماية أفرادها وبياناتهم السرية المرتبطة بمشاريع تطوير الأسلحة المتقدمة.

المسؤول المتضرر طبيعة البيانات المسربة
تساحي برافرمان مراسلات مشفرة، ملفات مالية، وقضايا ابتزاز ورشاوى
نفتالي بينيت أرقام هواتف مسؤولين أمنيين وحسابات تليغرام وصور خاصة
كوادر وزارة الدفاع سير ذاتية، تخصصات تكنولوجية، وبيانات الوحدات السرية

تستمر التحقيقات في تتبع أثر البرمجيات المستخدمة للوصول إلى تلك الأجهزة الحديثة؛ حيث يحاول المختصون فهم كيفية تجاوز الحواجز الأمنية للهواتف المشفرة. يظل القلق سيد الموقف داخل أروقة الحكومة؛ إذ قد تؤدي هذه البيانات المسربة إلى مواجهات قانونية وسياسية كبرى تحرج بنيامين نتنياهو وتكشف أسرارا كان من المفترض أن تبقى بعيدة عن متناول الخصوم.

مشاركة: