تنظيف الهاتف الذكي يمثل ضرورة صحية ملحة في ظل استخدامه المستمر داخل المطبخ والنوادي الرياضية وحتى دورات المياه؛ حيث تتحول هذه الأجهزة إلى بيئة مثالية لنمو الميكروبات ونقلها إلى وجه المستخدم ويديه بشكل متكرر طوال اليوم، وهو ما يؤكد أهمية اتباع خطوات علمية دقيقة لضمان التعقيم الفعال دون الإضرار بالقطع الإلكترونية الحساسة.
مخاطر إهمال تنظيف الهاتف الذكي على الصحة
تشير المسوحات المخبرية الحديثة إلى أن شاشات الهواتف قد تحمل كميات من البكتيريا تتجاوز تلك الموجودة على مقاعد المراحيض العامة؛ وهو أمر ناتج عن إهمال المستخدمين لعملية التعقيم لأسابيع طويلة رغم التلامس المباشر مع الجلد، وتوضح التقارير الصادرة عن لجنة الاتصالات الفيدرالية أن الأوساخ المتراكمة عبر شهور تتطلب تدخلاً يوميًا بسيطًا، ولذلك فإن اعتماد روتين دوري يساهم في الحد من انتقال العدوى ويحافظ على المظهر الجمالي للجهاز في آن واحد؛ مع ضرورة الالتزام بالمعايير التقنية التي تمنع تلف الطبقة الواقية للشاشة عند استخدام المواد الكيميائية.
أفضل الوسائل في عملية تنظيف الهاتف الذكي
تعتمد كفاءة العناية بالجهاز على اختيار المواد التي توازن بين القضاء على الجراثيم وحماية بنية الجهاز؛ حيث يوصي الخبراء باستخدام مناديل مشبعة بكحول الأيزوبروبيل بنسبة سبعين بالمئة كحد أقصى لتأمين سطح الشاشة من التآكل، ويتطلب التعامل مع الهيكل الخارجي والمنافذ دقة عالية لتجنب وصول السوائل إلى الدوائر الداخلية؛ مما يجعل قطعة القماش المصنوعة من الألياف الدقيقة الأداة الأفضل لقدرتها العالية على سحب الزيوت والبصمات، وهنا نستعرض قائمة بالمواد التي يجب تجنبها تمامًا لحماية هاتفك:
- الخل المنزلي بكافة أنواعه لتفادي تآكل الطلاء الخارجي.
- منظفات النوافذ والزجاج التي تحتوي على مواد كيميائية كاشطة.
- المناشف الورقية الخشنة التي قد تسبب خدوشًا دقيقة في الزجاج.
- الهواء المضغوط الذي قد يؤدي لتلف الميكروفونات ومكبرات الصوت.
- معقمات اليدين الهلامية التي تترك رواسب لزجة بين المنافذ.
إرشادات الشركات حول تنظيف الهاتف الذكي وتطهيره
تغيرت سياسات كبرى الشركات المصنعة مثل أبل وسامسونج تجاه طرق التطهير؛ إذ بات مسموحًا باستخدام محاليل كحولية معينة بشرط عدم سكبها مباشرة على الشاشة، ويجب على المستخدم قبل البدء في تنظيف الهاتف الذكي التأكد من إيقاف تشغيل الجهاز وفصل الشاحن وأي ملحقات أخرى لضمان السلامة الكهربائية، ويمكن الاستعانة ببعض الأدوات البسيطة للتعامل مع الزوايا الصعبة كما يوضح الجدول التالي:
| الأداة المستخدمة | الغرض من الاستخدام |
|---|---|
| قماش الميكروفايبر | إزالة بصمات الأصابع والزيوت المتراكمة |
| الشريط اللاصق | التقاط الغبار من منافذ الشحن والسماعات |
| أعواد الأسنان الخشبية | إزاحة الأوساخ الصلبة من الشقوق برفق |
| الماء المقطر | ترطيب طفيف للقماش لمسح ظهر الجهاز |
تكتمل العناية الفائقة من خلال الانتباه للشقوق الصغيرة التي يتجمع فيها الوبر؛ حيث يفضل استخدام أدوات غير معدنية لاستخراج الشوائب العالقة ببطء شديد، ويبقى الوعي بطرق الوقاية اليومية هو الضمان الحقيقي لبقاء الأجهزة نظيفة وآمنة للاستخدام في كافة الظروف والأماكن التي نتواجد فيها بكثرة.
