تخطي إلى المحتوى الرئيسي

بيانات حساسة مهددة والهاكرز يخترقون هاتف مدير مكتب نتنياهو بالكامل

"هاكرز" يعلنون اختراق هاتف مدير مكتب نتنياهو ويهددون بنشر معلومات
A A

مجموعة حنظلة هي الجهة التي أثارت حالة من القلق الأمني الواسع داخل الأوساط السياسية في تل أبيب، وذلك بعد إعلانها الصريح عن تنفيذ اختراق سيبراني ناجح استهدف الهاتف الشخصي لأحد أبرز المقربين من رئاسة الوزراء؛ مما فتح الباب أمام تساؤلات جدية حول قدرة التحصينات الرقمية أمام الهجمات المتكررة.

تداعيات عملية مجموعة حنظلة على الساحة السياسية

كشفت هيئة البث الرسمية عن تلقي تساحي برافرمان تهديدات مباشرة بنشر بياناته الشخصية، وهو الرجل الذي يشغل منصب رئيس مكتب نتنياهو والمرشح لتولي منصب دبلوماسي رفيع في لندن؛ حيث تبنت مجموعة حنظلة هذه العملية مؤكدة استحواذها على أحدث إصدارات الهواتف الذكية التابعة له، ولم يتوقف الأمر عند مجرد الاختراق الفني بل امتد ليشمل ادعاءات بامتلاك سجلات ضخمة من المحادثات المشنفرة والصفقات السرية التي تمت خلف الأبواب المغلقة؛ الأمر الذي يضع سمعة القيادات السياسية على المحك في ظل صمت رسمي من مكتب رئاسة الحكومة، وتبرز خطورة الموقف في كون المخترقين يزعمون مراقبة هذه التحركات لسنوات طويلة دون اكتشافهم؛ مما يجعل هذه المعلومات المسربة سلاحا فعالا في يد الخصوم لزعزعة الاستقرار الداخلي عبر كشف ما وصفوه بالنزوات المالية والابتزاز السياسي.

تاريخ الاختراقات المرتبطة باسم مجموعة حنظلة

يعود اسم هذه الجماعة إلى الرمز الكاريكاتيري الفلسطيني الشهير الذي ابتكره ناجي العلي، وقد ارتبط اسمها بسلسلة من العمليات النوعية التي استهدفت مسؤولين سابقين وحاليين:

  • اختراق حسابات تطبيق التلغرام الخاص برئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت.
  • تسريب قوائم اتصال تضم أكثر من خمسة آلاف اسم من النخبة الأمنية والعسكرية.
  • استهداف هواتف وزراء الدفاع المتعاقبين مثل بيني غانتس ويوآف غالانت.
  • الوصول إلى بيانات النائبة تالي غوتليب ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
  • نشر صور ومراسلات خاصة بشخصيات تعمل في وحدات النخبة والصحافة.

تطورات المواجهة الرقمية وتأثير مجموعة حنظلة

المستهدف نوع البيانات المسربة
تساحي برافرمان محادثات مشفرة وصفقات مالية
نفتالي بينيت جهات اتصال لجهات أمنية رفيعة
إيتمار بن غفير معلومات شخصية وأمنية حديثة

تمثل الهجمات التي تشنها مجموعة حنظلة جزءا من صراع سيبراني أوسع يتبادل فيه الخصمان الاتهامات بالمسؤولية عن أعمال التخريب والقرصنة، وفي ظل توتر الأجواء الإقليمية والحروب الميدانية المستعرة في غزة ولبنان؛ تبرز هذه الاختراقات كأداة ضغط نفسية ومعلوماتية قوية، خاصة مع توجه القيادة الإسرائيلية لطلب دعم سياسي من واشنطن لتعزيز موقفها العسكري والتقني في مواجهة هذه التحديات المستمرة.

تعكس تحركات مجموعة حنظلة تحولا جذريا في طبيعة المواجهة الرقمية؛ حيث لم تعد تكتفي بتعطيل المواقع بل انتقلت إلى مرحلة التجسس العميق على صناع القرار؛ مما يوفر مادة دسمة للإعلام ويضع الأجهزة الأمنية في مواجهة مباشرة مع ثغراتها التقنية التي مكنت القراصنة من الوصول إلى قلب المؤسسة الحاكمة وسرقة أسرارها وتفاصيل صفقاتها السرية.

مشاركة: