تخطي إلى المحتوى الرئيسي

اختراق هاتف وسيط نتنياهو.. قراصنة يتوعدون بنشر بيانات حساسة خلال ساعات

اختراق هاتف وسيط نتنياهو.. قراصنة يتوعدون بنشر بيانات حساسة خلال ساعات
A A

مجموعة حنظلة تتصدر المشهد الرقمي مجددًا بعد إعلانها المثير للجدل حول اختراق أجهزة مقربة من القيادة الإسرائيلية العليا؛ حيث كشفت المجموعة عن امتلاكها وثائق وبيانات بالغة الحساسية تخص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مما يضع منظومة الأمن السيبراني في مكتب رئاسة الحكومة أمام اختبار حقيقي وتساؤلات صعبة حول قدرة المعارضين الرقميين على الوصول إلى قلب مراكز القرار في تل أبيب.

سقوط حارس البوابة وتأثير مجموعة حنظلة على الدوائر السياسية

جاءت الضربة الأخيرة عبر اختراق هاتف تساحي برافرمان الذي يشغل منصب رئيس ديوان رئاسة الوزراء، وهو الرجل الذي تصفه التقارير بأنه الصندوق الأسود للحكومة والمطلع على أدق تفاصيل تحركات بنيامين نتنياهو؛ حيث استطاعت مجموعة حنظلة الولوج إلى هاتف من طراز حديث وسحب كميات هائلة من المحادثات المشفرة والملفات التي تزعم تضمنها قضايا فساد وابتزاز مالي وأخلاقي واستغلال نفوذ، وقد انعكس هذا الاختراق على الثقة العامة في تأمين الشخصيات التي ستتولى مهام دبلوماسية حساسة خاصة أن برافرمان مرشح لمنصب سفير إسرائيل في العاصمة البريطانية لندن؛ مما جعل المجموعة تطلق على هذه العملية اسم سقوط حارس البوابة في إشارة إلى انهيار خط الدفاع الأول عن أسرار رئاسة الحكومة.

نجاحات مجموعة حنظلة في اختراق الحسابات القيادية

لم تكن هذه العملية هي الأولى من نوعها في سجل هذا التنظيم الإلكتروني؛ فقد سبق وأن أكدت مصادر عبرية تعرض حساب رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت لعملية اختراق واسعة النطاق، وهو ما يعزز فرضية وجود ثغرات تقنية أو بشرية تستغلها مجموعة حنظلة بشكل مستمر للوصول إلى معلومات أمنية وعسكرية؛ حيث شملت التسريبات الماضية ما يلي:

  • قوائم اتصالات تضم أسماء ومواقع مسؤولين أمنيين من رتب رفيعة.
  • صور شخصية ومحادثات خاصة تم تسريبها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
  • قاعدة بيانات لآلاف الإسرائيليين الذين خدموا في وحدات استخباراتية وسرية.
  • سير ذاتية لخبراء في تشغيل الطائرات المسيرة ومنظومات تطوير الصواريخ.
  • بيانات لعلماء ومتخصصين في التكنولوجيا الفائقة يعملون مع الجيش.

تطورات الموقف الرسمي تجاه هجمات مجموعة حنظلة

بينما تحاول الأجهزة الأمنية تقليل حجم الضرر، أقرت صحف كبرى مثل هآرتس بأن هذا النشاط السيبراني يتجاوز مجرد التخريب الرقمي إلى دعاية سياسية منظمة تهدف لزعزعة الاستقرار الداخلي؛ حيث تتبع مجموعة حنظلة أسلوب الاختراق ثم النشر التدريجي لرفع سقف التوتر، وفيما يلي تفاصيل العمليات الأخيرة التي تم رصدها بشكل رسمي:

المستهدف بالعملية نوع البيانات المسربة
رئيس ديوان نتنياهو دردشات مشفرة ووثائق فساد مالي
نفتالي بينيت أرقام هواتف مسؤولين أمنيين وصور
وحدات السايبر والدفاع سير ذاتية لآلاف العاملين بالوحدات السرية

تستمر مجموعة حنظلة في استراتيجية استهداف الشخصيات المرتبطة بالجيش والاستخبارات منذ أحداث أكتوبر؛ إذ لم تكتفِ بالجانب السياسي بل أنشأت موقعًا يعرض مكافآت مقابل تتبع من تصفهم بالمنخرطين في العمليات العسكرية؛ مما يجعل الصدام الرقمي الحالي بين مكتب رئيس الوزراء والمخترقين مرحلة حرجة في ملف الأمن المعلوماتي الإسرائيلي.

مشاركة: