خفض التصعيد فى سوريا يمثل ضرورة قصوى في الوقت الراهن لتجنيب المنطقة ويلات الصراعات المسلحة المتفاقمة، حيث تتابع القاهرة باهتمام بالغ تسارع الأحداث الميدانية في الشمال السوري وما تخللها من عمليات عسكرية واسعة أدت إلى نزوح مئات العائلات؛ مما يتطلب تحركا عاجلا من القوى الفاعلة لضمان استقرار الدولة السورية وحفظ سلامة مؤسساتها الوطنية من الانهيار المفاجئ.
تأثيرات خفض التصعيد فى سوريا على حماية المدنيين
تشير التقارير الواردة من الميدان إلى أن غياب مسارات خفض التصعيد فى سوريا أدى بشكل مباشر إلى اتساع رقعة المواجهات العسكرية في محافظة حلب وريفها، وهو ما دفع وزارة الخارجية المصرية إلى التأكيد على أن حماية الأرواح تأتي في مقام الأولوية القصوى؛ إذ إن استمرار قصف المناطق المأهولة والمنشآت الحيوية يضاعف من معاناة السوريين الذين يواجهون ظروفا إنسانية صعبة في ظل شح الموارد الأساسية، وتأتي هذه الدعوة المصرية لتعزيز فرص التهدئة ومنح المنظمات الإغاثية الفرصة الكافية لتقديم المساعدات دون عوائق ميدانية.
أبعاد موقف القاهرة تجاه الأزمة السورية الراهنة
يرتكز الموقف المصري على عدة ثوابت تهدف في جوهرها إلى دعم خفض التصعيد فى سوريا وتحقيق التسوية السياسية الشاملة، ويمكن تلخيص أبرز مرتكزات هذا الموقف في النقاط التالية:
- الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية بعيدا عن التدخلات الخارجية.
- تغليب لغة الحوار السوري السوري تحت رعاية الأمم المتحدة.
- رفض كافة أشكال العنف والترويع الممنهج ضد السكان المدنيين.
- التأكيد على دور المؤسسات الوطنية السورية في بسط الأمن والاستقرار.
- دعوة المجتمع الدولي لمساندة الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء النزاع المسلح.
مسارات الحل السياسي المتاحة لتعزيز الاستقرار
إن نجاح خفض التصعيد فى سوريا يرتبط ارتباطا وثيقا بمدى الالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة التي ترسم خارطة طريق واضحة للخروج من النفق المظلم؛ فالعمليات العسكرية الأخيرة أثبتت أن الحلول الأمنية وحدها لن تحقق السلام الدائم، بل إنها قد تفتح الباب أمام موجات جديدة من التطرف والنزوح القسري، وفي هذا السياق يوضح الجدول التالي أهم ملامح الحاجة الدولية للتحرك في سوريا:
| العنصر | التفاصيل |
|---|---|
| الهدف الأمني | تقليل مخاطر الاشتباكات المباشرة بين الأطراف المتنازعة. |
| الهدف الإنساني | تأمين ممرات آمنة وتوفير الدعم الغذائي والطبي العاجل. |
يدرك صانع القرار في القاهرة أن رهان خفض التصعيد فى سوريا هو الضامن الوحيد لمنع انزلاق المنطقة نحو فوضى شاملة لا يمكن التنبؤ بنتائجها؛ ولهذا السبب تصر الدبلوماسية المصرية على مخاطبة كافة الأطراف بضرورة ضبط النفس وتغليب مصلحة الشعب السوري الشقيق على المصالح الضيقة، سعيا وراء بناء مستقبل يسوده الأمن وتستعيد فيه الدولة السورية دورها الريادي في المحيط العربي.