السيول في مصر تتصدر المشهد الجوي حاليا بعد التحذيرات العاجلة التي أطلقتها هيئة الأرصاد الجوية بشأن تقلبات حادة تضرب ثماني محافظات دفعة واحدة؛ حيث تشير البيانات إلى احتمالية تدفق مياه جارفة تهدد الطرق الرئيسية والحيوية في مناطق واسعة تمتد من السواحل الشمالية وصولا إلى مرتفعات سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر.
تأثير السيول في مصر على حركة الطرق والمواصلات
تتزايد المخاوف من تداعيات هذه الموجة العنيفة على سلامة المواطنين وحركة السير اليومية؛ إذ أوضح خبراء المناخ أن تلاحم المنخفضات الجوية القادمة من البحر المتوسط مع رطوبة البحر الأحمر يخلق حالة من عدم الاستقرار الجوي لم تشهدها البلاد منذ بداية فصل الشتاء الحالي؛ الأمر الذي يضع البنية التحتية في اختبار حقيقي أمام كميات الأمطار المتوقع هطولها بكثافة؛ مما دفع الكثيرين لإلغاء رحلاتهم وتأجيل أعمالهم لتجنب الاحتجاز داخل المركبات وسط تجمعات المياه التي قد تتحول إلى معابر مائية تعيق الحركة تماما.
خريطة توزيع السيول في مصر والمناطق الأكثر تضررا
تشمل قائمة المناطق المهددة بالخطر مجموعة متنوعة من الأقاليم الجغرافية التي تتطلب حذرا شديدا من القاطنين فيها أو المسافرين إليها خلال الساعات القادمة؛ ويمكن تلخيص أبرز المناطق المعنية في النقاط التالية:
- محافظات السواحل الشمالية الشرقية التي ستستقبل أولى الطلائع المطرية.
- منطقة شبه جزيرة سيناء حيث تزداد فرص تشكل الانجرافات الجبلية.
- محافظات الوجه البحري التي ستشهد أمطارا غزيرة تؤثر على الزراعة.
- إقليم القاهرة الكبرى الذي سيتأثر بنشاط رياح مثير للأتربة يعقبه هطول مطري.
- شمال الصعيد حيث يتوقع الخبراء وصول الامتداد السحابي المحمل بالمياه.
جدول يوضح شدة السيول في مصر حسب المنطقة
| المنطقة الجغرافية | درجة الخطورة المتوقعة |
|---|---|
| جنوب سيناء وسلاسل الجبال | عالية جدا (تشكل منحدرات مائية) |
| السواحل الشمالية والدلتا | مرتفعة (غرق شوارع داخلية) |
| القاهرة والصعيد | متوسطة (تجمعات مياه ونشاط رياح) |
كيفية التعامل مع السيول في مصر لتجنب المخاطر
ينصح المختصون بضرورة مراجعة إجراءات السلامة المنزلية والابتعاد الفوري عن مخرات المياه الطبيعية أو المناطق المنخفضة التي عادة ما تتجمع فيها مياه الأمطار بسرعة فائقة؛ كما يشدد السائقون على ضرورة فحص المكابح والإضاءة وضبط السرعة بما يتناسب مع الرؤية الأفقية الضعيفة الناتجة عن الغبار أو الهطول الكثيف؛ لا سيما وأن التوقعات تشير إلى أن نشاط الرياح قد يقتلع بعض الأشجار أو اللوحات الإعلانية مما يزيد من تعقيد الوضع الميداني في الشوارع المزدحمة.
تستمر حالة التأهب القصوى في غرف العمليات لمتابعة تبعات السيول في مصر وتنسيق الجهود بين المحافظات لشفط المياه وتأمين سلامة المارة؛ بينما تبقى النصيحة الذهبية للمواطنين هي البقاء في المنازل قدر الإمكان ومتابعة التحديثات اللحظية لخرائط الأقمار الصناعية لضمان عبور هذه الموجة الجوية بأقل قدر من الخسائر المادية والبشرية.
