درجتان تحت الصفر.. القريات تسجل أبرد درجة حرارة في تاريخ مناطق المملكة ونقاط قياسية

مدينة القريات تسجل اليوم تحولاً مناخياً غير مسبوق في تاريخ الرصد الجوي السعودي؛ حيث هبطت درجات الحرارة إلى مستويات متدنية للغاية لامست حدود التجمد، وأعلن المركز الوطني للأرصاد عن وصول الحرارة في المدينة إلى درجتين مئويتين فقط، مما جعل مدينة القريات تتصدر مشهد الشتاء القارس في عموم أرجاء المملكة خلال الساعات القليلة الماضية.

تأثير مدينة القريات على تسجيلات الحرارة القياسية

شهدت الساحة المناخية المحلية اليوم حالة من الذهول بعد إعلان الأرقام الرسمية التي وضعت مدينة القريات في مقدمة المناطق الأكثر برودة؛ إذ تعكس هذه الأرقام تأثراً مباشراً بكتل هوائية قطبية عبرت الحدود الشمالية للمملكة، وأدت هذه الموجة إلى انخفاض حاد ومفاجئ لم يعتده السكان في مثل هذا التوقيت من العام، مما جعل الجهات المختصة ترفع درجة التأهب لمواجهة التبعات الصحية والبيئية المتوقعة جراء هذا الصقيع، خاصة مع تزايد فرص تأثر القطاع الزراعي في مدينة القريات والمناطق المحيطة بها بهذه الموجة الباردة التي وصفت بالاستثنائية نظراً لعمق انخفاضها وقوة تأثيرها.

توزيع درجات الحرارة في مدينة القريات والمناطق الشمالية

كشفت البيانات الرسمية الصادرة عن مراكز الأرصاد أن الكتلة الهوائية لم تكتفِ بتبريد مدينة القريات فحسب؛ بل امتد أثرها ليشمل قائمة طويلة من المدن التي سجلت أرقاماً متقاربة خلال هذا اليوم التاريخي، ويمكن رصد ملامح هذه الموجة عبر النقاط التالية:

• القريات سجلت درجتين مئويتين وهي الأدنى وطنياً.
• طريف استقرت عند أربع درجات مئوية.
• رفحاء وعرعر سجلتا خمس درجات مئوية.
• سكاكا شهدت انخفاضاً وصل لست درجات مئوية.
• أبها وحائل وخميس مشيط سجلت سبع درجات مئوية.

وتعطي هذه القائمة تصوراً واضحاً عن حجم التحدي المناخي الذي يواجه السكان في المناطق المذكورة؛ حيث تسبب هذا التراجع الكبير في تغيير نمط الحياة اليومية والاعتماد بشكل كلي على وسائل التدفئة المختلفة.

مقارنة جغرافية لموقع مدينة القريات في خارطة البرد

يوضح الجدول التالي توزيع درجات الصغرى المسجلة رسمياً لمقارنة الوضع في مدينة القريات مع جاراتها من المدن السعودية التي دخلت نطاق الكتلة القطبية:

تظل التساؤلات قائمة حول مدى استمرارية هذه الكتلة الهوائية التي هيمنت على مدينة القريات في الأيام المقبلة؛ حيث يراقب المختصون حركة الرياح القادمة من الشمال لمعرفة ما إذا كانت الموجة ستنكسر أم ستزيد حدتها، ويبقى الحذر واجباً على سكان مدينة القريات لضمان سلامتهم وتدبير احتياجاتهم للتعامل مع هذا الشتاء القوي.