المدرب جوميز وعقدة التعثر أمام الأهلي تطل برأسها من جديد قبل الموقعة المرتقبة في دوري روشن السعودي؛ حيث يقف المدير الفني البرتغالي جوزيه جوميز أمام اختبار تاريخي لكسر سلسلة من الإخفاقات التي استمرت لعقد من الزمن، وسط تساؤلات جماهيرية واسعة حول قدرة فريق الفتح على إيقاف قطار العملاق الجداوي في محافظة الأحساء.
تاريخ مواجهات المدرب جوميز وعقدة التعثر أمام الأهلي
يمثل السجل التدريبي للبرتغالي جوزيه جوميز حالة نادرة من عدم التوفيق الرياضي؛ فقد خاض هذا المدرب عشر مباريات رسمية ضد النادي الأهلي خلال مسيرته مع ثلاثة أندية مختلفة دون أن يذوق طعم الانتصار نهائيًا، وتوزعت نتائج هذه اللقاءات بين ستة تعادلات وأربع هزائم بدأت فصولها منذ عام ألفين وأربعة عشر، وهو ما جعل الجماهير تصف هذه الوضعية بأنها لعنة مستمرة تلاحق المدرب في كل محطة تدريبية يواجه فيها الفريق الأخضر، ولم ينجح جوميز في تغيير هذا الواقع حتى مع تبدل العناصر والظروف الفنية المحيطة بكل مباراة عبر السنوات الطويلة الماضية.
تأثير نتائج المدرب جوميز وعقدة التعثر أمام الأهلي رقميًا
ترسم الأرقام المسجلة في مواجهات الأطراف المعنية صورة واضحة لحجم التفوق الذي فرضه الأهلي على فرق المدرب البرتغالي؛ إذ شهدت فترات توليه قيادة نادي التعاون في ولايات ثلاث حدوث انكسارات متكررة شملت هزائم قاسية بنتائج كبيرة مثل الخماسية والرباعية، وتوضح القائمة التالية أبرز المحطات التي رسخت هذه العقدة الفنية:
- خسارة ثقيلة برباعية مقابل هدف وحيد مطلع عام 2014.
- تعادلان متتاليان في موسم 2015 زادا من الضغوط النفسية.
- استقبال خمسة أهداف كاملة في هزيمة مدوية خلال عام 2017.
- السقوط بهدفين نظيفين في اللقاء الأخير بقميص فريق الفتح.
- الفشل في تحقيق أي فوز طوال عشر مواجهات متصلة بالدوري.
تحديات تجاوز المدرب جوميز وعقدة التعثر أمام الأهلي حاليًا
تأتي المباراة القادمة ضمن الجولة الحادية عشرة لتضع جوزيه جوميز في مواجهة مباشرة مع المدرب الألماني ماتياس يايسله؛ حيث يسعى البرتغالي لتعويض خسارة الذهاب التي حسمها المهاجم إيفان توني لصالح الأهلي، ومن المثير للاهتمام أن جوميز يمتلك سجلًا حافلًا بالبطولات القارية والمحلية مع أندية أخرى لكنه يظل عاجزًا عن فك شفرة الفوز على الأهلي بصفته منافسًا في الملعب.
| الفريق المنافس | عدد المواجهات | الانتصارات |
|---|---|---|
| الأهلي السعودي | 10 مباريات | 0 انتصارات |
يترقب الوسط الرياضي ما ستسفر عنه صافرة النهاية في ملعب الأحساء مساء الجمعة؛ فإما أن يستمر المدرب جوميز وعقدة التعثر أمام الأهلي في مطاردة المدير الفني وتعميق جراحه التاريخية، أو ينجح أخيرًا في كتابة سطر جديد بمسيرته ينهي به كابوس العشر سنوات ويمنح الفتح نقاطًا ثمينة في صراع المنافسة.
