تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحديثات الصاغة.. سعر جرام الذهب عيار 24 يسجل رقماً جديداً في تعاملات اليوم

تحديثات الصاغة.. سعر جرام الذهب عيار 24 يسجل رقماً جديداً في تعاملات اليوم
A A

أسعار الذهب يتزايد البحث عنها بشكل مكثف مع تسجيل المعدن الأصفر مستويات تاريخية غير مسبوقة في الأسواق العالمية والمحلية، حيث تعكس الأرقام الحالية حالة من التحول الجذري في شهية المستثمرين نحو الملاذات الآمنة؛ فمنذ الساعات الأولى من تعاملات اليوم والأنظار تتجه نحو الشاشات اللحظية لمراقبة حركة التداول في البورصات الدولية التي ألقت بظلالها مباشرة على السوق المصري بشكل ملحوظ وسريع.

ارتباط الأسواق المحلية بمؤشرات أسعار الذهب العالمية

تؤثر السياسات النقدية والقرارات الدولية في توجهات المستثمرين داخل السوق المصري الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالتحركات العالمية، وقد سجل عيار 24 الصافي اليوم الأربعاء وفقا لآخر تحديثات الصاغة مبلغا وقدره 6834 جنيها للجرام الواحد؛ بينما تخيم حالة من الهدوء النسبي على أحجام التداول نتيجة اقتراب عطلات أعياد الميلاد التي تسببت في إغلاق بعض الأسواق الأمريكية والأوروبية بشكل مبكر، إلا أن هذا الهدوء لم يمنع المعدن النفيس من الحفاظ على مكاسبه الكبيرة التي حققها مؤخرا نتيجة الضغوط التضخمية المستمرة في الاقتصادات الكبرى.

أسباب تجاوز أسعار الذهب حاجز 4500 دولار

ارتفعت أسعار الذهب إلى قمم قياسية جديدة متجاوزة حاجز 4500 دولار للأوقية للمرة الأولى في تاريخ التداولات المالية، ويعود هذا الصعود المفاجئ إلى مجموعة من العوامل المتداخلة التي دفعت الصناديق الاستثمارية لزيادة حيازتها من السبائك؛ حيث تلعب التوترات الجيوسياسية المتصاعدة دورا محوريا في هذا المشهد ولجوء رؤوس الأموال إلى التحوط من المخاطر المحتملة، كما أن تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جعل العائد على العملات أقل جاذبية مقارنة باقتناء الذهب الذي لا يدر عائدا دوريا ولكنه يحفظ القيمة الشرائية للثروات.

عيار الذهب السعر المسجل (بالجنيه المصري)
عيار 24 6834 جنيها
سعر الأوقية عالميا فوق 4500 دولار

العوامل المؤثرة على تقلبات أسعار الذهب الحالية

تتنوع الدوافع التي تقود أسعار الذهب نحو المديات المرتفعة التي نشهدها حاليا في ضوء غياب الاستقرار الاقتصادي العالمي، ويمكن تلخيص أبرز العناصر المحركة للسوق بالنقاط التالية:

  • زيادة وتيرة الشراء المركزي من قبل البنوك الدولية لتعزيز الاحتياطيات.
  • تراجع مؤشر الدولار أمام سلة العملات الرئيسية في التعاملات الفورية.
  • استمرار حالة عدم اليقين بشأن معدلات التضخم في الأسواق الناشئة.
  • إقبال صناديق الاستثمار المتداولة على تدشين مراكز شرائية طويلة الأمد.
  • الحاجة الملحّة لتنويع المحافظ المالية بعيدا عن الأسهم والسندات المتقلبة.

ساهمت هذه الأوضاع في جعل أسعار الذهب تتصدر واجهة التداولات الاقتصادية خاصة مع تصاعد الطلب الفعلي، ورغم الهدوء الذي يفرضه موسم الأعياد على حركة السيولة؛ يظل الاتجاه العام صعوديا بانتظار بيانات اقتصادية جديدة تحدد المسار المقبل للأسواق وبورصات المعادن الثمينة خلال مطلع العام الجديد الذي يترقبه الجميع بحذر شديد وتفاؤل حذر.

مشاركة: