البحث عن سيارة مفقودة منذ عقود تحول من مجرد محاولة لاسترداد حق غائب إلى قصة اجتماعية تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من الدهشة والضحك؛ إذ لم يتوقع الكثيرون أن يقرر مواطن مصري فتح ملف سرقة وقعت أحداثها قبل خمسة وثلاثين عاما كاملة. بدأت القصة حين نشر المواطن محمد فاروق تفاصيل واقعة سرقة سيارة أسرته التي تعود لعام ألف وتسعمائة وتسعين عبر مجموعات فيسبوك؛ محاولا تتبع أي خيط قد يوصله إلى تلك السيارة التي اختفت في ظروف غامضة من محافظة الغربية تاركة وراءها ذكريات طفولته وصورة تجمعه بشقيقه داخلها.
دوافع البحث عن سيارة الأسرة المفقودة
تعود تفاصيل الواقعة إلى زمن لم تكن فيه التكنولوجيا متاحة؛ حيث كانت السيارة ربع النقل تمثل مشروعا استثماريا تشارك فيه الأب الطبيب مع مجموعة من الشركاء قبل أن تتبخر بشكل مفاجئ. يوضح فاروق أن ما شجعه على محاولة البحث عن سيارة والده في الوقت الحالي هو سماعه قصة سيدة استعادت مصوغاتها الذهبية بعد خمسة عشر عاما من فقدانها؛ مما منحه بصيصا من الأمل في أن تظهر سيارتهم مهما طال الزمن. لم يمنع غياب الأب ومرور السنين الطويلة الابن من محاولة استقصاء الحقيقة؛ خاصة وأنه يعتبر الموضوع الآن نوعا من استرجاع الذكريات أكثر منه استعادة للممتلكات المادية؛ وهو ما جعل فكرة البحث عن سيارة مسروقة منذ التسعينيات مادة دسمة للتفاعل والتعليق بين المتابعين.
القيمة المادية والمعنوية لعملية البحث عن سيارة قديمة
شراء تلك السيارة في بداية التسعينيات لم يكن قرارا سهلا؛ حيث فضله الأب على شراء عقار سكني في ذلك التوقيت؛ مما يبرز حجم الخسارة التي تعرضت لها الأسرة قديما. يمكن تلخيص رحلة هذه المركبة من خلال النقاط التالية:
- السيارة كانت من فئة الربع نقل المخصصة للمشاريع التجارية.
- بلغت قيمة السيارة عند الشراء ما كان يعادل سعر شقة سكنية كاملة.
- وقعت حادثة السرقة في محافظة الغربية وانقطعت أخبارها تماما.
- توفي الوالد بعد الحادثة بفترة وجيزة مما جمد جهود البحث.
- اعتمدت محاولة استردادها الحالية على قوة انتشار منصات التواصل.
جدول يوضح مواصفات البحث عن سيارة محمد فاروق
| العنصر | التفاصيل |
|---|---|
| سنة السرقة | عام 1990 ميلاديًا |
| نوع المركبة | سيارة ربع نقل |
| محل الواقعة | محافظة الغربية |
| الهدف من النشر | تتبع المعلومة أو معرفة مصيرها |
تلقى صاحب المنشور سيلًا من التعليقات الكوميدية التي تنوعت بين من يرى أن السارق قد فارق الحياة وبين من يؤكد أن البحث عن سيارة بعد كل هذه السنين هو دربا من الخيال. لم ينزعج فاروق من هذه السخرية؛ بل شارك المعلقين الضحك والمزاح؛ مدركا أن قيمة الذكرى التي يحملها هي المحرك الأساسي وراء هذا المنشور الاستثنائي.