الجزائر العاصمة تتصدر المشهد الدولي بعد تحقيقها قفزة نوعية بانتزاع المركز الخامس في تصنيف شنغهاي العالمي لأفضل مدن العالم للعام 2025؛ متفوقة بذلك على عشرات العواصم الكبرى التي تراجعت أمام هذا الصعود المذهل الذي يعكس حجم الاستثمارات الضخمة التي ضختها الدولة في البنية التحتية لتغيير وجه المدينة بالكامل.
تأثير الجزائر العاصمة على خارطة السياحة العالمية
شهدت الجزائر العاصمة تحولات جذرية حولتها من مدينة هادئة إلى وجهة تنافسية شرسة في حوض البحر الأبيض المتوسط؛ حيث استطاعت استقطاب ملايين الزوار بفضل الجمع بين عبق التاريخ والحداثة المعمارية المتطورة التي تجسدت في بناء أكبر المعالم الدينية والسياحية، وقد ساهمت هذه النهضة الشاملة في وضع الجزائر العاصمة ضمن قائمة المدن الأكثر جذباً للسياح والباحثين عن الاستقرار الآمن في المنطقة العربية؛ مما دفع الخبراء إلى تشبيه نموها المتسارع بتجربة دبي الناجحة، وتتضمن مقومات هذا التحول الكبير عناصر جوهرية عززت من جاذبية المدينة:
- اكتمال بناء المسجد الأعظم بمئذنته التي تعد الأعلى عالمياً بارتفاع 265 متراً.
- تطوير منتزه الصابلات ليكون روح العاصمة ورئتها المطلة على الواجهة البحرية.
- إنشاء متنزه دنيا بارك الضخم الممتد على مساحة تفوق الألف هكتار.
- إطلاق مشاريع الواجهات البحرية المتطورة في أحياء باب الواد التاريخية.
- تحسين المنظومة الأمنية وفق المعايير الدولية الصارمة لضمان راحة الزوار.
أهمية الاستثمارات في استراتيجية الجزائر العاصمة الجديدة
اعتمدت السلطات خطة استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى ربط الساحل العاصمي بطريق بري وبحري يمتد لمسافات طويلة؛ وذلك لتوفير بيئة خصبة للاستثمارات الفندقية والخدمية التي تخدم الاقتصاد الوطني بشكل مباشر، وتعكس الأرقام المسجلة في الجزائر العاصمة طموحاً يتجاوز أربعة ملايين سائح سنوياً؛ حيث يسعى صُناع القرار لرفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى عشرة بالمئة بحلول السنوات القادمة، ويوضح الجدول التالي بعض تفاصيل هذا التوسع الاقتصادي الملحوظ:
| المشروع الاستراتيجي | التفاصيل والقيمة |
|---|---|
| الواجهة البحرية 2030 | توسعة بطول 50 كيلومتر لمضاعفة الاستيعاب السياحي |
| مساهمة السياحة | استهداف 10% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني |
| عدد السياح المنشود | أرقام تتجاوز 4 ملايين زائر في العام الحالي |
عوامل النمو الاقتصادي المرتبطة بمكانة الجزائر العاصمة
ساهمت الجزائر العاصمة في إعادة إحياء الفخر الوطني من خلال توفير آلاف فرص العمل للشباب في قطاعات الفندقة والمطاعم والخدمات اللوجستية المتطورة؛ إذ لم يعد التحول مجرد تحسين في المظهر العمراني بل ثورة اجتماعية شاملة رفعت من مستوى المعيشة وبدلت النظرة الدولية للمدينة، واليوم تفتح الجزائر العاصمة أبوابها أمام المستثمرين العالميين الراغبين في حجز مكان لهم في هذه القبلة المتوسطية الصاعدة التي يتوقع لها أن تكون المركز المالي والسياحي الأهم في المغرب العربي خلال العقد الحالي.
تستعد الجزائر العاصمة لاستقبال مرحلة ذهبية من الازدهار بفضل تكامل مشاريعها الكبرى وتطور مرافقها الأساسية؛ مما يجعلها منافساً حقيقياً لأهم العواصم السياحية والمدن الحضرية في العالم. إن التزام المدينة بمعايير الجمال والأمان يضمن لها استدامة هذا النجاح وتصدر المشهد الإقليمي كوجهة فريدة لا بد من زيارتها.