الطلاق للشقاق صار هو الملاذ الأخير للسيدة سمية التي استنفدت كل محاولات الصبر والاحتواء على مدار اثني عشر عاما؛ فقد تحولت أحلام الفتاة العشرينية الهادئة إلى كابوس مرير أهدر سنوات عمرها وصحتها؛ حين اصطدمت بواقع قاس وخيانات متكررة من زوج لم يراع مرضها أو يرحم ضعف قلبها المجهد بالهموم.
دوافع طلب الطلاق للشقاق بعد سنوات الصبر
بدأت حياة سمية الجامعية بقصة حب بدت مثالية مع شاب تمتع بكاريزما لافتة؛ مما جعلها تطمئن لوعوده الوردية بمستقبل مستقر مليء بالحب والاحترام؛ إلا أن الواقع بعد الزواج بدأ يكشف عن وجه آخر اتسم بتقلب المزاج والتبعية المطلقة للأهل على حساب استقرار بيته الصغير؛ ورغم إنجاب ثلاثة أطفال ظلت سمية تتحمل المسؤولية بمفردها وسط غياب الزوج المستمر وهجره للمنزل لأسابيع طويلة دون أدنى شعور بالمسؤولية؛ وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى تدهور حالتها الصحية والنفسية بشكل حاد؛ حيث لم يجد الصبر نفعا أمام تمادي الطرف الآخر في إهماله وتخليه عن واجباته.
تأثير الأزمات الصحية على دعوى الطلاق للشقاق
تفاقمت الأوضاع حين سقطت سمية مغشية عليها أثناء القيام بالأعمال المنزلية؛ لتكتشف إصابتها بأزمة قلبية استدعت نقلها الفوري إلى المستشفى في لحظات غاب فيها زوجها تماما عن المشهد؛ وبدلا من تقديم الدعم والمؤازرة استغل الزوج مرضها كوسيلة للتقليل من شأنها وتبرير نزواته وعلاقاته الخارجية؛ بل وصل به الأمر إلى رفض عودتها لمنزل الزوجية بحجة عدم قدرته على رعايتها؛ مما جعل قضية الطلاق للشقاق ضرورة حتمية لإنقاذ ما تبقى من كرامتها وحماية أطفالها؛ وقد تضمن مسار هذه القضية عدة محطات قانونية واجتماعية بارزة:
- التعرض لأزمة قلبية حادة نتيجة الضغوط النفسية المستمرة.
- هجر الزوج لمنزل الزوجية ورفضه تحمل نفقات المعالجة.
- المساومة على الحقوق الشرعية مقابل منحها الحرية.
- رفض الزوج لكافة محاولات الصلح الودية بين العائلتين.
- تحويل الدعوى للقضاء بعد فشل جلسات التسوية بمحكمة الأسرة.
المسار القانوني في قضية الطلاق للشقاق والنزاع القضائي
لجأت سمية إلى محكمة الأسرة بالجيزة لرفع الدعوى التي حملت رقم 5348؛ بعد أن وصلت محاولات الحل الودي إلى طريق مسدود بسبب تعنت الزوج ومطالبته بالتنازل عن كافة حقوقها المالية والشرعية؛ وفيما يلي توضيح لبعض تفاصيل النزاع القائم:
| موضوع الخلاف | تفاصيل الحالة |
|---|---|
| سبب الدعوى الرئيسي | الشقاق واستحكام العشرة والهجر |
| الوضع الصحي للزوجة | إصابة بأزمة قلبية موثقة بتقارير طبية |
| عدد الأبناء | ثلاثة أطفال في مراحل عمرية مختلفة |
وقفت سمية أمام القاضي تشرح بمرارة كيف تحول رفيق دربها إلى خصم لا يبالي بآلامها؛ مؤكدة أن استمرار هذه العلاقة يمثل خطرا داهما على حياتها وما تبقى من استقرار أطفالها؛ وهي تسعى الآن لبدء فصل جديد يعيد لها الأمان الذي فقدته لسنوات طويلة تحت وطأة الخذلان.