تخطي إلى المحتوى الرئيسي

حكم شرعي.. فتوى دار الإفتاء بشأن العقيقة عن المولود المتوفى قبل يومه السابع

حكم شرعي.. فتوى دار الإفتاء بشأن العقيقة عن المولود المتوفى قبل يومه السابع
A A

العقيقة عن المولود المتوفى قبل السابع هي المسألة الفقهية التي أثارت اهتمامًا واسعًا خلال الساعات الماضية، حيث قدمت دار الإفتاء المصرية توضيحًا حاسمًا حول هذا الجدال، وأكدت الفتوى أن الأب لا يعد ملزمًا شرعيًا بذبح هذه النسيئة إذا فارق الطفل الحياة قبل إتمام أسبوعه الأول، مما يرفع الحرج عن كاهل الأسر المتألمة بفقد مواليدها.

أبعاد فتوى العقيقة عن المولود المتوفى قبل السابع

يرتبط التزام الوالدين بذبيحة المولود بمرور مدة زمنية محددة وهي سبعة أيام كاملة من الولادة، فإذا حدثت الوفاة قبل هذا الموعد تسقط صفة الإلزام أو السنية المؤكدة وفقًا لما استقرت عليه لجان الفتوى، ومع ذلك فإن العيد من الفقهاء يرون فضلًا عظيمًا في أداء العقيقة عن المولود المتوفى قبل السابع كنوع من القربة لله؛ فالأجر يثبت للأب والأم بمجرد النية والعمل الصالح الذي يرجى منه أن يكون الطفل شفيعًا لهما في الآخرة، وتتعدد آراء المذاهب في وصف هذه الشعيرة ومقاصدها الإيمانية بصورة تنعكس على سلوك المسلم تجاه أبنائه.

اختلاف المذاهب حول حكم العقيقة عن المولود المتوفى قبل السابع

تتشعب آراء الأئمة في تكييف هذه الذبيحة قانونيًا وشرعيًا بين الوجوب والاستحباب، وهو ما ينعكس مباشرة على كيفية التعامل مع العقيقة عن المولود المتوفى قبل السابع في الواقع العملي، ويمكن تلخيص الفوارق الجوهرية بين المذاهب الإسلامية فيما يتعلق بالنسك الموجه للمواليد كالتالي:

  • الشافعية والمالكية والحنابلة يصفونها بأنها سنة مؤكدة عن النبي.
  • الأحناف يذهبون في مشهور مذهبهم إلى أنها عمل مباح أو مستحب.
  • جمهور العلماء يربطون تمام هذه السنة ببلوغ اليوم السابع من العمر.
  • الحنفية يعتبرون أن العادات تتحول لعبادات بالنية الصادقة للشكر والامتنان.
  • الإمام القدوري وابن عابدين أكدا على عدم إلزامية الفعل في كتبهما الفقهية.

توضيح الفرق بين الآراء الفقهية تجاه العقيقة عن المولود المتوفى قبل السابع

توضح النصوص التاريخية والحديثة أن العقيقة عن المولود المتوفى قبل السابع تخضع لتقدير الحالة والقدرة المادية للأسرة، وفي هذا السياق نستعرض جدولًا يوضح الموقف العام من هذه الشعيرة:

المذهب الفقهي الحكم الشرعي المعتمد
جمهور الفقهاء سنة مؤكدة لمن استطاع وتتأكد في اليوم السابع
المذهب الحنفي مباحة وتدخل في باب التطوع والشكر لله

تظل مسألة العقيقة عن المولود المتوفى قبل السابع مساحة للتراحم بين العبد وربه، حيث إن الشريعة الإسلامية تهدف دائمًا إلى التيسير وجبر الخواطر المنكسرة فضلًا عن إظهار الشكر، وسواء اختار الأب ذبح العقيقة عن المولود المتوفى قبل السابع أو تركها لعدم الوجوب؛ فإن الرحمة الإلهية تشمل العباد بصبرهم على البلاء وثباتهم.

مشاركة: