أبو عبيدة متحدث القسام هو العنوان الذي تصدر المنصات الإخبارية مؤخرا عقب إعلان كتائب عز الدين القسام رسميا عن الهوية الحقيقية لناطقها العسكري؛ حيث كشفت المقاومة أن الاسم الكامل لهذه الشخصية المؤثرة هو حذيفة سمير عبد الله الكحلوت، معربة عن تقديرها لمسيرته الممتدة لأكثر من عشرين عاما في إدارة الجبهة الإعلامية.
خلفيات الكشف عن هوية أبو عبيدة متحدث القسام
ارتبط ظهور أبو عبيدة متحدث القسام لسنوات طويلة باللثام الأحمر والصوت الرخيم الذي يبث رسائل الجناح العسكري لحماس؛ إلا أن التطورات الأخيرة دفعت الحركة لتوثيق دور الكحلوت الذي قاد المنظومة الإعلامية ببراعة واقتدار، كما شملت البيانات الرسمية استعراض قائمة بأسماء قيادات بارزة فقدتها الحركة خلال المواجهات الأخيرة، ومن أبرز الأسماء التي جاء ذكرها في سياق العمليات الميدانية ما يلي:
- القيادي رائد سعد الذي استهدفته غارة إسرائيلية خلال الفترة الماضية.
- محمد السنوار الذي تولى سابقا قيادة الجناح العسكري للحركة بصورة فاعلة.
- محمد شبانة قائد لواء رفح الذي ارتقى في نفق بمدينة خان يونس.
- مجموعة من الكوادر الميدانية التي ساهمت في تعزيز القدرات القتالية للمقاومة.
رؤية أبو عبيدة متحدث القسام لواقع التهدئة
شدد أبو عبيدة متحدث القسام في خطاباته الأخيرة على أن بلوغ مرحلة وقف إطلاق النار لم يكن ليتحقق دون الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني؛ مشيرا إلى أن المقاومة تعاملت بمسؤولية وطنية عالية مع كافة الالتزامات مراعاة لمصالح المدنيين، ورغم تسجيل خروقات واعتداءات تجاوزت الخطوط الحمراء من جانب الاحتلال؛ إلا أن ثبات المقاتلين في الميدان حافظ على المكتسبات التي تحققت، ويظهر الجدول التالي توزيع القيادات المذكورة في البيانات الرسمية الأخيرة:
| اسم القائد | المسؤولية التنظيمية |
|---|---|
| حذيفة الكحلوت | الناطق العسكري الرسمي |
| رائد سعد | قيادي بارز في الجناح العسكري |
| محمد شبانة | قائد لواء رفح |
موقف أبو عبيدة متحدث القسام من جرائم الاحتلال
جدد أبو عبيدة متحدث القسام التأكيد على أن حق الشعب في الدفاع عن نفسه والرد على الجرائم الإسرائيلية هو حق مكفول بالقوانين الدولية والأعراف الإنسانية؛ داعيا الأطراف الدولية والمعنية للجم عدوان الاحتلال وإجباره على احترام الاتفاقات المبرمة لتجنب انفجار الأوضاع مجددا، وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تمر به القضية الفلسطينية؛ حيث تصر المقاومة على أن استمرار الانتهاكات سيؤدي بالضرورة إلى ردود فعل ميدانية توازي حجم الاعتداءات الممارسة بحق السكان العزل في كافة المناطق.
تمثل شخصية حذيفة الكحلوت ركيزة أساسية في الحرب النفسية التي تخوضها المقاومة ضد خصومها عبر سنوات من الظهور المنضبط؛ مما جعل الإعلان عن اسمه الحقيقي بمثابة تحول في استراتيجية الظهور الإعلامي لكتائب القسام، ويبقى الدور الذي لعبه هذا الرجل في توجيه الرأي العام وصياغة السردية العسكرية علامة فارقة في تاريخ العمل الإعلامي المقاوم.