تخطي إلى المحتوى الرئيسي

اعتراف وشيك.. وزير صوماليلاند يكشف مصير سكان غزة بعد الاتفاق مع إسرائيل

اعتراف وشيك.. وزير صوماليلاند يكشف مصير سكان غزة بعد الاتفاق مع إسرائيل
A A

الاعتراف الإسرائيلي بصوماليلاند يثير عاصفة من التساؤلات السياسية في الأوساط الدولية؛ حيث خرج وزير خارجية صوماليلاند عبد الرحمن داهر آدم لينفي بشكل قاطع وجود أي صفقات سرية تتعلق بتهجير سكان قطاع غزة إلى أراضي بلاده؛ مؤكدًا في تصريحات إعلامية حديثة أن هذا الملف لم يطرح للنقاش مطلقًا ضمن المحادثات الدبلوماسية الجارية حاليًا.

دوافع الاعتراف الإسرائيلي بصوماليلاند في هذا التوقيت

تأتي التحركات الدبلوماسية الأخيرة لتكسر جمودًا استمر لثلاثة عقود منذ إعلان صوماليلاند انفصالها عن الدولة الأم؛ وهو ما جعل المراقبين يربطون بين الاعتراف الإسرائيلي بصوماليلاند وبين التحولات الجيوسياسية الكبرى التي تشهدها منطقة البحر الأحمر؛ حيث تسعى تل أبيب لإيجاد موطئ قدم استراتيجي يضمن لها تأمين الملاحة الدولية في ظل التهديدات المستمرة التي تواجهها سفنها التجارية؛ ولا يمكن فصل هذه الخطوة عن رغبة الدولة العبرية في تعزيز تحالفاتها مع كيانات سياسية تسيطر على ممرات مائية حيوية تؤثر بشكل مباشر على أمن القطاع البحري وحركة التجارة العالمية المارة عبر مضيق باب المندب.

الأهمية الاستراتيجية التي عززت الاعتراف الإسرائيلي بصوماليلاند

يرى المحللون أن الموقع الجغرافي هو المحرك الأساسي خلف تسريع وتيرة الاعتراف الإسرائيلي بصوماليلاند؛ إذ تمتلك هذه الدولة غير المعترف بها دوليًا مقومات جيوستراتيجية تجعلها محور اهتمام القوى الإقليمية؛ وتتجلى هذه الأهمية في النقاط التالية:

  • الإشراف المباشر على المدخل الاستراتيجي لخليج عدن.
  • التحكم في حركة المرور البحرية بمضيق باب المندب.
  • القرب الجغرافي من السواحل اليمنية والمناطق الملتهبة.
  • امتلاك واجهة بحرية طويلة على طريق الملاحة الآسيوي الأوروبي.
  • إمكانية بناء قواعد لوجستية تخدم الأساطيل البحرية الدولية.

تداعيات الاعتراف الإسرائيلي بصوماليلاند على المشاريع السابقة

رغم المحاولات المستمرة من الحكومة في هرجيسا لإثبات استقلاليتها؛ إلا أن الربط بين الاعتراف الإسرائيلي بصوماليلاند ومبادرات الهجرة الطوعية التي تم تداولها في كواليس الإدارات الأمريكية السابقة ما زال يثير قلق الشارع العربي؛ ولتوضيح الفوارق بين الادعاءات والواقع؛ يمكن النظر في الجدول التالي الذي يوضح مواقف الأطراف المعنية:

الطرف المعني طبيعة الموقف المعلن
حكومة صوماليلاند ترفض بشكل تام استقبال أي مهجرين من غزة.
الجانب الإسرائيلي يركز على المصالح الأمنية والملاحة البحرية.
المجتمع الدولي يراقب بحذر تداعيات الاعتراف على استقرار الصومال.

تشير التحركات الحالية إلى رغبة صوماليلاند في استثمار هذا الاعتراف للضغط على قوى كبرى مثل الولايات المتحدة لتغيير مواقفها التقليدية؛ وبغض النظر عن الجدال الدائر حول غزة؛ يظل الهدف الأساسي هو انتزاع شرعية دولية تنهي عزلة دامت لسنوات طويلة تحت وطأة التجاهل العالمي لمطالب الانفصال.

مشاركة: