تخطي إلى المحتوى الرئيسي

بسبب “نكتة” صادمة.. عروس تطلب الخلع من زوجها بعد يومين فقط من الزفاف

بسبب "نكتة" صادمة.. عروس تطلب الخلع من زوجها بعد يومين فقط من الزفاف
A A

محكمة الأسرة كانت المحطة الأخيرة في رحلة ياسمين التي ظنتها سبيلاً للاستقرار؛ حيث وقفت الشابة ممسكة بملف يحتوي على بقايا أحلام تبخرت في غضون ثمان وأربعين ساعة فقط؛ فبعد خمس سنوات من الانتظار والترتيبات وجدت نفسها مجبرة على مواجهة واقع مرير كشفته رسالة غامضة غيرت مجرى حياتها تمامًا.

بداية الرحلة نحو ردهات محكمة الأسرة

لم تكن ياسمين تتخيل أن أروقة المحاكم ستكون نهايتها السريعة بعد يومين فقط من حفل زفافها؛ إذ بدأت علاقتها بزوجها محمود قبل خمس سنوات عبر تعارف عائلي تقليدي؛ حيث رسم الجميع له صورة الرجل الهادئ الباحث عن الاستقرار والسكينة؛ ومع مرور الوقت كانت تشعر بوجود فجوات غامضة في شخصيته وتصرفاته المريبة؛ فكان يهرب من المكالمات الهاتفية ويحيط حياته بأسوار من السرية التامة؛ ورغم محاولات استفسارها المتكررة كان يواجهها بالصد والإنكار؛ مما دفعها لاستكمال طريق الزواج تحت ضغط التطمينات العائلية المستمرة؛ حتى جاءت اللحظة التي انهارت فيها كل هذه الوعود الزائفة أمام الحقيقة الصادمة التي أخفاها الجميع عنها لسنوات طويلة.

أسرار خفية دفعت ياسمين إلى محكمة الأسرة

تعددت الأسباب التي جعلت البقاء مستحيلاً في هذا المنزل؛ حيث اكتشفت ياسمين أن زوجها كان يخفي زواجًا آخر استمر لثلاث سنوات كاملة بعلم جميع أفراد أسرته؛ وتلخصت أهم الوقائع التي شهدتها هذه القضية في النقاط التالية:

  • التعارف التقليدي الذي استمر لخمس سنوات دون مصارحة بالحقائق.
  • اختفاء العريس المتكرر خلال حفل الزفاف للرد على مكالمات غامضة.
  • تلقي الزوجة رسالة من امرأة مجهولة تكشف وجود زوجة أولى وموثقة.
  • اعتراف الزوج بأن زواجه الثاني كان مجرد محاولة لنسيان حياته السابقة.
  • تواطؤ الأهل في إخفاء سر الزواج الأول عن العروس طوال فترة الخطوبة.
  • رفض الزوج تقديم أي اعتذار أو محاولة حقيقية لإصلاح الضرر النفسي.

تطورات النزاع داخل محكمة الأسرة

يوضح الجدول التالي أهم المحطات التي مرت بها القضية منذ لحظة الزفاف وحتى اتخاذ القرار النهائي بالانفصال؛ حيث تظهر البيانات سرعة انهيار العلاقة نتيجة الكذب المتعمد:

المرحلة التفاصيل والمجريات
يوم الزفاف توتر العريس واختفاؤه المتكرر أثناء الحفل
بعد 24 ساعة نشوب خلافات حادة بسبب المكالمات الهاتفية المريبة
بعد 48 ساعة اكتشاف الزواج الأول ومواجهة الزوج بالحقيقة
بعد 3 أشهر محاولات صلح فاشلة انتهت باللجوء للقضاء

كيف حسمت محكمة الأسرة مصير الزواج؟

اتخذت ياسمين قرارها بالتوجه إلى محكمة الأسرة بمنطقة الكيت كات لرفع دعوى خلع تحمل رقم 844؛ وذلك بعد أن وجدت نفسها وحيدة في مواجهة مجتمع يطالبها بالتحمل رغم الخديعة؛ فذهبت لطلب حريتها دون الرغبة في أي تعويضات مادية؛ مفضلة الخروج من هذه الكذبة التي استهلكت سنوات من عمرها؛ وأكدت أمام القاضي استحالة العشرة مع رجل بنى حياته على التضليل.

عكست صرخة ياسمين وجعًا يسكن جدران محكمة الأسرة؛ حيث لم تكن تطلب سوى الصدق في ميثاق غليظ؛ وانتهت قصتها بدرس قاسٍ حول أهمية الشفافية بين الطرفين؛ لتبقى أوراق قضيتها شاهدة على أن البيوت التي تُبنى على غير الصدق تنهار سريعًا مهما طال أمد الانتظار أو تكاتفت الظروف لإخفاء معالم الحقيقة الغائبة.

مشاركة: