تخطي إلى المحتوى الرئيسي

اتفاق غزة.. ترامب ونتنياهو يخططان لبدء المرحلة الثانية من الصفقة المرتقبة

اتفاق غزة.. ترامب ونتنياهو يخططان لبدء المرحلة الثانية من الصفقة المرتقبة
A A

اتفاق غزة يمثل حجر الزاوية في التفاهمات السياسية الجديدة التي جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ إذ تشير التقارير الواردة من القناة الثانية عشرة العبرية إلى صياغة مسار مختلف للعمليات العسكرية والسياسية، حيث اتفق الطرفان خلال لقائهما الأخير على ضرورة التحول الجذري في استراتيجية الحرب الحالية لضمان تحقيق مكاسب مشتركة تخدم المصالح الإقليمية والدولية.

تداعيات اتفاق غزة على المشهد الميداني والسياسي

كشفت التسريبات الصحفيّة عن ملامح المرحلة الثانية التي تم التوافق عليها؛ حيث تبرز رغبة الطرفين في تغيير قواعد اللعبة العسكرية داخل القطاع، وقد ركزت المباحثات على إمكانية إطلاق عمليات إعادة إعمار في بعض المناطق الاستراتيجية مثل رفح دون اشتراط نزع سلاح الفصائل الفلسطينية بشكل مسبق، كما تضمن تقييم المشهد النقاط التالية:

  • تحويل السيطرة الميدانية إلى واقع خدماتي في المناطق الخاضعة لجيش الاحتلال.
  • البدء في بناء مرافق أساسية لضمان استقرار نسبي في الجنوب.
  • تجاوز العقبات الدبلوماسية التي كانت تعطل تدفق المساعدات النوعية.
  • تنسيق أمني مكثف لمنع تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل يخرج عن السيطرة.
  • فتح قنوات اتصال لتنفيذ بنود التهدئة المطولة التي يفرضها الواقع الجديد.

تأثيرات اتفاق غزة على خارطة الانتخابات الإسرائيلية

لم تقتصر التفاهمات على الجوانب العسكرية فحسب؛ بل امتدت لتلامس الداخل الإسرائيلي المشحون بالتوترات السياسية، حيث ترجح الأوساط المقربة من الحكومة أن يؤدي هذا التوافق إلى تقديم موعد الانتخابات العامة لتكون في شهر يونيو المقبل، ويُنظر إلى هذا التحرك كخطوة استباقية لامتصاص الغضب الشعبي وتجديد الشرعية السياسية لنتنياهو في ظل الدعم الذي يوفره ترامب للصيغة الحالية من التسوية، مما يمنح الحكومة فرصة للمناورة عبر تسويق المنجزات الأمنية والسياسية المرتقبة من هذا التنسيق عالي المستوى.

المجال المتأثر نوع الإجراء المتوقع
إعادة الإعمار البدء في مناطق رفح الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية
الجدول السياسي تقديم موعد الانتخابات إلى يونيو المقبل
الوضع العسكري الانتقال رسمياً للمرحلة الثانية من العمليات

تستمر التطورات المحيطة بملف اتفاق غزة في رسم ملامح المرحلة المقبلة التي تتسم بالغموض والتعقيد؛ فالرهان على استقرار المنطقة عبر بوابة الإعمار بالتوازي مع العمليات العسكرية يشكل تحدياً كبيراً لكافة الأطراف، ومع ترقب الشارع الإسرائيلي لصندوق الاقتراع تصبح مخرجات اللقاءات الأمريكية الإسرائيلية هي المحرك الأساسي للأحداث المتسارعة في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.

مشاركة: