شياطين السوشيال ميديا هو الوصف الذي أطلقه الكاتب الصحفي عبد الفتاح عبد المنعم على صناع المحتوى الهابط الذين تزايدت أنشطتهم في الآونة الأخيرة؛ حيث جاء هذا الموقف الحازم ليدعم التوجهات المهنية الرامية إلى تنقية الفضاء الرقمي المصري من الظواهر التي لا تتفق مع الهوية المجتمعية؛ بهدف إعادة المسار الإعلامي إلى سياقه المنضبط بعيدًا عن الابتذال.
تحركات المؤسسات الصحفية ضد شياطين السوشيال ميديا
بدأت ملامح التغيير تظهر بوضوح في السياسات التحريرية للمؤسسات الصحفية الكبرى التي قررت الالتفاف حول مبادرة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؛ إذ شملت هذه الخطوة وقف نشر أي أخبار تتعلق بمشاهير المنصات الرقمية الذين يعتمدون على إثارة الجدل لزيادة أعداد المتابعين؛ مما يؤدي بالتبعية إلى تقليص نفوذ شياطين السوشيال ميديا ومنعهم من تصدر المشهد العام؛ إذ إن استمرار تسليط الضوء عليهم يمنحهم شرعية زائفة تضر بالأجيال الجديدة التي تتأثر بما يتم تداوله على تطبيقات التيك توك وغيرها؛ ولذلك كان لزامًا على الصحافة الوطنية الوقوف كحائط صد أمام هذه الموجة غير المنضبطة التي تجتاح الهواتف الذكية وتخترق البيوت دون استئذان.
- وقف تداول أخبار التيك توكرز في كافة المنصات التابعة للمتحدة.
- تجاهل التصرفات الغريبة والمشكلات المفتعلة لهؤلاء المشاهير.
- التركيز على النماذج المشرفة والقصص التنموية والنجاحات الحقيقية.
- دعوة الصحفيين لعدم الانسياق خلف التريندات التي يطلقها هؤلاء.
- توعية الجمهور بضرورة إلغاء المتابعة للحسابات التي تروج للمحتوى الهابط.
تأثير محاصرة شياطين السوشيال ميديا على المجتمع
يؤكد رئيس تحرير اليوم السابع أن الهدف من هذه الحملة هو توجيه ضربة قاضية لمن أسماهم شياطين السوشيال ميديا؛ لأن الجمهور المصري يستحق محتوى يرتقي بفكره ويحترم عقله بدلاً من الانشغال بتفاهات لا طائل منها؛ حيث إن التفاعل مع تلك الحسابات يساهم بشكل مباشر في استمرارها وتحقيقها لأرباح مالية على حساب القيم الأخلاقية؛ وهو ما يتطلب تضافر الجهود الشعبية مع القرارات المؤسسية الرسمية لضمان فعالية هذه المقاطعة الشاملة التي تهدف في النهاية إلى حماية الذوق العام من التردي؛ كما أن الإعلام الهادف يجب أن يكون مرآة للتطور الحقيقي الذي تشهده الدولة وليس بوقًا لأعمال تفتقر إلى الحد الأدنى من المهنية والالتزام الفني والأدبي.
| الجهة صاحبة المبادرة | طبيعة الإجراء المتخذ |
|---|---|
| المؤسسات التابعة للمتحدة | منع نشر وتغطية أخبار مشاهير المنصات |
| رئيس تحرير اليوم السابع | دعوة لمقاطعة شاملة من قبل الجمهور والزملاء |
الرسالة المهنية لمواجهة شياطين السوشيال ميديا
إن معركة الوعي القادمة تتطلب جرأة في اتخاذ القرارات التي قد تبدو صعبة في البداية من حيث أرقام المشاهدات؛ ولكنها ضرورية لبناء مجتمع سوي يرفض الانسياق خلف شياطين السوشيال ميديا وما يقدمونه من عبث رقمي؛ ومن هنا تصبح المسؤولية ملقاة على عاتق كل متابع يملك القدرة على تغيير هذا الواقع من خلال ضغطة زر واحدة.
تستمر الدعوة لتطهير الحسابات الشخصية من المحتوى الذي يسوقه شياطين السوشيال ميديا لضمان بيئة رقمية آمنة للجميع؛ حيث يبرز دور الصحافة كقائد فكري يرفض المهادنة في الثوابت المجتمعية؛ وبذلك تكتمل حلقة المقاطعة التي تهدف بالأساس إلى إعلاء قيمة العمل الحقيقي والنجاح المبني على أسس سليمة بدلاً من الشهرة الزائفة والمحتوى المبتذل.
