تخطي إلى المحتوى الرئيسي

لحظات مؤثرة.. مؤذن المسجد النبوي يرفع الأذان الأخير قبل وفاته في فيديو مهيب

لحظات مؤثرة.. مؤذن المسجد النبوي يرفع الأذان الأخير قبل وفاته في فيديو مهيب
A A

مؤذن المسجد النبوي الشيخ فيصل نعمان وهب صوته لخدمة أطهر البقاع لسنوات طوال حتى بات نداؤه جزءًا أصيلاً من وجدان أهل المدينة المنورة وزوارها؛ وقد تجلى عظم تعلقه بهذه المهمة الجليلة في أيامه الأخيرة حينما وثقت العدسات مشهدًا مهيبًا يفيض بالإيمان، حيث استجمع قواه المنهكة ليرفع النداء الأخير وهو يصارع سكرات الموت في رحيل هز مشاعر الملايين.

لحظات الوداع التي وثقها مؤذن المسجد النبوي

تناقل الناس عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر فيه مؤذن المسجد النبوي الراحل، وهو يرقد على سرير المرض داخل إحدى المستشفيات، ورغم أن ملامحه كانت تشي بتعب شديد وأنفاس مثقلة، إلا أن لسانه لم يغفل عن ترديد كلمات الأذان بصوت خافات يحمل سكينة غريبة؛ هذا المشهد لم يكن مجرد تسجيل عابر، بل كان تجسيدًا حيًا لمعنى الوفاء للرسالة التي عاش من أجلها الفقيد، حيث تسابق محبوه في الدعاء له بالرحمة والمغفرة، مؤكدين أن من عاش على شيء مات عليه وبعث عليه، وهو ما جعل فيديو الوداع يتصدر المشاهدات كرسالة وعظية وأثرية باقية تذكر الجميع بحسن الخاتمة.

إرث عائلة مؤذن المسجد النبوي في رحاب الحرم

تعتبر عائلة الشيخ الراحل ركيزة أساسية في تاريخ الحجاز الديني، حيث ارتبط اسم مؤذن المسجد النبوي بإرث عائلي ممتد لأكثر من قرابة مائة عام في رفع الأذان داخل الحرم النبوي الشريف؛ ولم يكن الشيخ فيصل مجرد مؤذن عابر، بل كان حلقة وصل في سلسلة مباركة من المؤذنين الذين أوقفوا حناجرهم لنداء الصلاة، وهو ما يفسر حالة الحزن الجماعي التي خيمت على الأوساط الدعوية والعلمية عقب إعلان وفاته، إذ نعاه كبار العلماء وطلبة العلم معتبرين غيابه خسارة لصوت كان يبث الطمأنينة في القلوب والسكينة في أرجاء المدينة، ولعل الجدول التالي يوضح بعض الجوانب المتعلقة بمسيرته المؤثرة:

الجانب التفاصيل الموثقة
الارتباط العائلي امتداد لأسرة تخدم الأذان بالحرم منذ قرن.
محتوى الفيديو ترديد الأذان بأنفاس منهكة على فراش الموت.
صدى الرحيل تفاعل واسع من الدعاة ورواد التواصل الاجتماعي.
الأثر الصوتي وصف صوته بأنه طمأنينة وسكينة لأهل المدينة.

مكانة مؤذن المسجد النبوي في الوجدان الشعبي

تنوعت ردود الأفعال حول رحيل مؤذن المسجد النبوي وتعددت العبارات التي وصفت تلك اللحظات الأخيرة التي قضاها في ذكر الله، ويمكن تلخيص أبرز المشاعر التي عبر عنها الجمهور في النقاط التالية:

  • الإشادة بحسن الخاتمة التي تجلت في ترديد الأذان قبل الوفاة.
  • التأكيد على أن صوت الشيخ سيبقى محفورًا في ذاكرة الأجيال.
  • التعبير عن الحزن لفقدان علم من أعلام النداء بمحراب الرسول.
  • الدعاء بأن يرفع الله درجته في الجنة بقدر ما رفع النداء.
  • الإشارة إلى رمزية الأذان كفعل ارتبط بحياته ومماته معًا.

رحل مؤذن المسجد النبوي تاركًا خلفه سيرة عطرة وتسجيلًا يبكي القلوب قبل العيون، ليبقى صوته يتردد في أروقة الذاكرة كلما ارتفع الأذان في جنبات الحرم الشريف؛ إن القبول الكبير الذي حظي به في أيامه الأخيرة يعكس صدق المحبة التي غرسها الله له في قلوب العباد، لتكون تبريكات الوداع بصمة وفاء لرجل عاش في رحاب النبوة ومات ملبيًا.

مشاركة: