تخطي إلى المحتوى الرئيسي

قمة تاريخية.. أسعار الذهب تواصل الارتفاع عالميا مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية الحالية

قمة تاريخية.. أسعار الذهب تواصل الارتفاع عالميا مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية الحالية
A A

الذهب يواصل تسجيل مستويات تاريخية جديدة في الأسواق العالمية مدفوعا بتصاعد حدة التوترات الجيوسياسية التي زادت من بريق المعدن الأصفر كأداة للتحوط والملاذ الآمن الأول للمستثمرين؛ بينما يترقب المتابعون بحذر قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة والسياسات النقدية المتوقعة والتي ترسم حاليا ملامح حركة التداولات الدولية القوية.

العوامل التي دفعت الذهب نحو مستويات قياسية

حققت الأسعار مكاسب استثنائية تجاوزت السبعين بالمئة منذ مطلع العام الحالي نتيجة تضافر عدة معطيات اقتصادية وسياسية أدت لترسيخ الذهب في صدارة المشهد المالي؛ حيث ساهم ضعف العملة الأمريكية وارتفاع المديونيات الحكومية في تعزيز قيمة الأصول المادية بعيداً عن تقلبات الأوراق المالية والمخاطر السياسية المتسارعة التي تشهدها مناطق الصراعات حول العالم حاليا؛ مما جعل عام 2025 أحد أنجح الأعوام أداءً للمعادن الثمينة منذ عقود طويلة.

مستويات الدعم مستويات المقاومة
4435 دولار للأونصة 4540 دولار للأونصة
4380 دولار للأونصة 4590 دولار للأونصة

خارطة طريق التداول في سوق الذهب الحالي

تشير القراءات الفنية إلى ضرورة التعامل بحذر مع الذهب خلال الفترة القادمة خاصة مع دخول الأسواق في أجواء العطلات التي تشهد عادة سيولة منخفضة وتقلبات سعرية غير متوقعة؛ ولذلك يوصي الخبراء باتباع استراتيجيات واضحة لإدارة المخاطر تشمل النقاط التالية:

  • انتظار حدوث تصحيحات سعرية هابطة قبل الدخول في صفقات شراء جديدة.
  • تحديد مستويات جني الأرباح بالقرب من حواجز المقاومة النفسية والفنية.
  • الالتزام التام بأوامر وقف الخسارة لتفادي التراجعات المفاجئة في السعر.
  • مراقبة بيانات التضخم الأمريكية وعوائد السندات لارتباطها الوثيق بحركة الذهب.
  • تنويع المحفظة الاستثمارية بين المعادن المختلفة لتقليل حدة التعرض لمخاطر السوق.

تأثير أداء الذهب على المعادن النفيسة الأخرى

لم تكن مكاسب الذهب منعزلة عن بقية قطاع المعادن الثمينة بل سحبت معها الفضة التي انفجرت سعرياً محققة قفزة تتجاوز مئة وخمسين بالمئة لتتخطى حاجز السبعين دولاراً؛ فيما شاركت معادن أخرى مثل البلاتين والبلاديوم في هذا الزخم الصعودي القوي لتعيد للأذهان طفرات المعادن الكبرى التي حدثت في سبعينيات القرن الماضي؛ ومع استمرار تراجع الدولار تظل الفرص قائمة أمام الذهب وباقي رفاقه من المعادن للصمود في وجه المتغيرات الاقتصادية العالمية المعقدة.

يرى المحللون أن اتجاه المحفظة الاستثمارية نحو الذهب سيظل خاضعا لمراقبة مستويات الدعم الرئيسية عند أربعة آلاف وثلاثمئة دولار للأونصة؛ مع ضرورة الانتباه إلى أن أي كسر لهذه المستويات قد يغير خريطة المراكز الشرائية المفتوحة حاليا؛ مما يتطلب يقظة تامة من قبل المتداولين الأفراد والمؤسسات المالية الكبرى.

مشاركة: