خريجو الجامعات التكنولوجية يمثلون ركيزة أساسية في التحولات الاقتصادية التي تشهدها الدولة حاليًا، وقد كشفت أحدث المؤشرات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن نمو ملحوظ في أعدادهم؛ حيث بلغت نسبة الزيادة نحو 15% خلال عام 2024 مقارنة بالأعوام السابقة، وهو ما يعكس التوجه العام نحو تخصصات تلبي احتياجات سوق العمل العصرية.
توزيع التخصصات العلمية بين خريجي الجامعات التكنولوجية والتعليم العالي
شهدت خريطة التعليم العالي تنوعًا كبيرًا في توزيع الكوادر البشرية المؤهلة؛ حيث استحوذ قطاع القانون والأعمال والإدارة على النصيب الأكبر من إجمالي الخريجين الذين بلغ عددهم الإجمالي حوالي 743.1 ألف خريج، بينما سجلت القطاعات الطبية والتربوية حضورًا قويًا يعزز من كفاءة الخدمات العامة؛ إذ تساهم أعداد خريجي الجامعات التكنولوجية والمعاهد الفنية في سد الفجوات المهنية بمواقع الإنتاج المختلفة، في حين استقبل سوق العمل آلاف المتخصصين من الجامعات الخاصة والأهلية بنسب متوازنة تدعم التنافسية.
- مجال الأعمال والقانون سجل أعلى نسبة حضور بنحو 234.1 ألف خريج.
- قطاع الصحة والرفاه جاء في المرتبة الثانية بنسبة 16.1% من الإجمالي.
- حقق قطاع التعليم نسبة 11.8% من إجمالي عدد الكوادر البشرية الجديدة.
- ساهمت المعاهد العليا الخاصة بتخريج 126 ألف فرد لمختلف القطاعات.
- سجل خريجو الأكاديميات نسبة 1.2% بمعدل 8.7 ألف خريج سنوياً.
تطور الدرجات العلمية وتأثير خريجي الجامعات التكنولوجية على البحث العلمي
قفزت معدلات الحصول على الدرجات العلمية العليا بين المصريين بنسبة لافتة وصلت إلى 22.2%؛ حيث تم منح أكثر من 122 ألف درجة تتنوع بين الدبلوم والماجستير والدكتوراه، ويعكس هذا الارتفاع رغبة واسعة في تطوير المهارات الأكاديمية والمهنية بما يتجاوز مرحلة خريجي الجامعات التكنولوجية التقليدية؛ كما حقق قطاع الوافدين طفرة نوعية بزيادة تجاوزت 75% في الحاصلين على درجات عليا، مما يؤكد جودة التعليم في المؤسسات التعليمية الوطنية وقدرتها على جذب الباحثين من مختلف دول العالم.
| الجامعة | عدد الدرجات العلمية العليا |
|---|---|
| عين شمس | 10.1 آلاف درجة |
| القاهرة | 9.4 آلاف درجة |
| المنصورة | 8.8 آلاف درجة |
مكانة خريجي الجامعات التكنولوجية في المؤسسات الأكاديمية الرائدة
تصدرت جامعة عين شمس المشهد بحيازة المرتبة الأولى في منح الدراسات العليا، تلتها جامعات القاهرة والمنصورة والزقازيق بأعداد متقاربة تعزز من قوة المحتوى العلمي المقدم؛ وعلى الرغم من تزايد خريجي الجامعات التكنولوجية، نجد أن التخصصات التربوية والعلوم الإدارية ما زالت تهيمن على تفضيلات الباحثين في مرحلة الدراسات العليا، في حين يسعى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى زيادة برامجه الأكاديمية لرفع نسب المشاركة التي سجلت أرقامًا هادئة مؤخرًا.
تمثل البيانات الصادرة عن جهاز الإحصاء دافعًا للمؤسسات التعليمية لتعزيز برامج الربط مع الصناعة، وضمان استمرار تدفق الكفاءات المطلوبة لتطوير القطاع التكنولوجي، بما يضمن استثمار طاقات الشباب بشكل يحقق التنمية الشاملة ويدعم ريادة التعليم المصري محليًا وإقليميًا.
