تخطي إلى المحتوى الرئيسي

سقوط حارس البوابة.. كيف تم اختراق هاتف كاتم أسرار نتنياهو بشكل مفاجئ؟

سقوط حارس البوابة.. كيف تم اختراق هاتف كاتم أسرار نتنياهو بشكل مفاجئ؟
A A

مجموعة حنظلة تتصدر المشهد الرقمي بعد نجاحها في اختراق هاتف رئيس ديوان نتنياهو، مما أثار ضجة واسعة داخل الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية؛ حيث تدعي المجموعة حصولها على بيانات حساسة للغاية تتعلق بفساد مالي وانحرافات أخلاقية واستغلال صارخ للسلطة، وهو ما يضع الحكومة في مأزق أمني جديد يتجاوز مجرد سرقة بيانات عادية إلى تهديد مباشر للاستقرار السياسي الداخلي.

تداعيات عملية مجموعة حنظلة وأثرها على ديوان نتنياهو

كشفت التقارير الأخيرة أن العملية التي استهدفت تساحي برافرمان، المعروف بكونه كاتم أسرار رئيس الوزراء، قد منحت مجموعة حنظلة وصولاً كاملاً إلى هاتفه من طراز آيفون 16 بروماكس؛ وهو ما كشف عن مراسلات مشفرة وصفقات خفية تجري خلف الأبواب المغلقة، وتؤكد المجموعة أن حارس البوابة الذي كان يعد الركيزة الأقوى في مكتب نتنياهو تحول فجأة إلى نقطة الضعف الكبرى التي قد تعصف بمستقبل الكثير من المسؤولين؛ لا سيما بعد المصادقة الأخيرة على تعيينه سفيراً لدى المملكة المتحدة، مما يعطي لهذه التسريبات صبغة دولية تتجاوز الشأن المحلي الإسرائيلي.

سلسلة الهجمات الرقمية التي تنفذها مجموعة حنظلة

لم تكن هذه العملية هي الأولى في مسار التصعيد الإلكتروني؛ إذ سبق أن أعلنت مجموعة حنظلة عن اختراق حساب تليغرام الخاص برئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، ورغم المحاولات الأولية للنفي، إلا أن بينيت أقر لاحقاً بالوصول إلى جهات اتصاله وصوره الشخصية ومحادثاته، وتتبع الهجمات الجارية نمطاً منظماً يتضمن ما يلي:

  • نشر قوائم اتصالات لشخصيات إعلامية يمينية بارزة ومؤثرة.
  • تسريب بيانات تفصيلية عن جنود وضباط يعملون في وحدات عسكرية حساسة.
  • تحديد مواقع جغرافية لمنشآت عسكرية سرية تابعة لجيش الاحتلال.
  • رصد بيانات علماء متخصصين في التكنولوجيا الفائقة وتطوير المنظومات الدفاعية.
  • كشف آلاف السير الذاتية لعناصر خدموا في وحدات السايبر والاستخبارات.

هوية مجموعة حنظلة وجدول أعمالها في الصراع السيبراني

تستوحي هذه الجماعة اسمها من الرمز الفلسطيني الشهير الذي ابتكره ناجي العلي، وتعرف نفسها بأنها جبهة مقاومة شعبية لحقوق المظلومين، وتتعامل مجموعة حنظلة مع الحرب الرقمية كأداة دعائية وسياسية تهدف إلى زعزعة الثقة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية؛ خاصة منذ أحداث أكتوبر 2023، ويبين الجدول التالي أبرز الاستهدافات التي قامت بها مؤخراً وفق التقارير الصحفية:

نوع الهدف المستهدف طبيعة المعلومات المسربة
مكتب رئيس الوزراء مراسلات مشفرة ووثائق تتعلق بالفساد المالي والابتزاز.
وحدة تشغيل المسيرات قواعد بيانات تضم تخصصات تقنية وسِيراً ذاتية لضباط الخدمة.
برامج تطوير الصواريخ قائمة بالعلماء والمهندسين المشرفين على مشاريع الدفاع الجوي.

تراقب الأجهزة الأمنية حالياً وبكثافة نشاط مجموعة حنظلة الذي انتقل من مجرد نشر البيانات إلى تخصيص مكافآت مالية مقابل معلومات عن شخصيات تكنولوجية، وبينما تفحص هيئة البث الإسرائيلية أنباء تدعي صلة القراصنة بأطراف إقليمية، يظل الاختراق الأخير لهاتف برافرمان شاهداً على تحول نوعي في أدوات الصراع السيبراني وقدرتها على كشف ملفات كانت تعتبر خطاً أحمر.

مشاركة: