مجموعة حنظلة نجحت مؤخرًا في تصيد أهداف استراتيجية بالغة الحساسية داخل الأروقة السياسية الإسرائيلية؛ مما أثار حالة من القلق الأمني حيال سلامة الاتصالات المشفرة للمسؤولين؛ حيث أعلنت هذه المجموعة الإيرانية تمكنها من اختراق الهاتف المحمول الشخصي لرئيس طاقم رئيس الوزراء، تساحي برويرمان، وهو ما يفتح الباب أمام تداعيات ومخاطر أمنية ورقابية كبيرة.
أبعاد اختراق مجموعة حنظلة لهاتف برويرمان
تشير التقارير الصادرة عن الجهات التقنية للمجموعة إلى أن المعلومات المستخرجة من جهاز المسؤول الإسرائيلي تتجاوز مجرد البيانات العادية؛ إذ هددت مجموعة حنظلة بنشر حزمة ضخمة من الملفات الشخصية والسرية المتعلقة ببرويرمان الذي ترشح سابقًا لمنصب دبلوماسي رفيع في بريطانيا؛ مما يعزز من فرضية وجود أضرار جسيمة قد تلحق بسمعة القيادة السياسية هناك، وفي المقابل حاول مكتب رئاسة الوزراء التقليل من شأن هذه الادعاءات بتصريحات تفيد بعدم وجود مؤشرات ملموسة للاختراق حتى اللحظة؛ ورغم ذلك فقد أكد المصدر ذاته أن عمليات الفحص الفني المتخصصة لا تزال مستمرة للتأكد من سلامة الأجهزة وتفادي أي تسريبات محتملة مستقبلاً.
طبيعة البيانات التي تدعي مجموعة حنظلة الحصول عليها
زعمت الجهات المخترقة أن حوزتها تضم تفاصيل دقيقة ومحرجة تتعلق بجوانب متعددة من حياة المسؤول المهنية والشخصية؛ وهو ما يتسق مع رغبة المجموعة في ممارسة ضغوط سياسية وإعلامية، وقد شملت القائمة المسربة وفق ادعاءاتهم ما يلي:
- محادثات مشفرة بالكامل لم تخرج للعلن سابقًا.
- وثائق تتعلق بصفقات سرية جرت خلف الكواليس.
- ملفات تشير إلى تجاوزات أخلاقية ومالية جسيمة.
- بيانات تثبت استغلال السلطة لتحقيق مآرب خاصة.
- أدلة على عمليات ابتزاز ورشاوى لشراء صمت بعض الأطراف.
تاريخ مجموعة حنظلة في استهداف القيادات الإسرائيلية
لا يعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه في سجل العمليات السيبرانية التي تنفذها هذه الخلية؛ فقد شهدت الفترة الماضية نشاطًا مكثفًا في عمليات التسلل الرقمي، وفي الجدول التالي نوضح مقارنة سريعة لبعض العمليات المسجلة مؤخرًا:
| المستهدف | نوع العملية |
|---|---|
| تساحي برويرمان | اختراق الهاتف الشخصي وتهديد بتسريب محادثات مشفرة |
| نفتالي بينيت | عملية الأخطبوط التي استهدفت بيانات رئيس الوزراء السابق |
| البنية التحتية الإدارية | هجمات لتعطيل خدمات حكومية والحصول على قواعد بيانات |
اعتراف المصادر الإسرائيلية سابقًا بنجاح عملية الأخطبوط التي طالت هاتف نفتالي بينيت يعطي ادعاءات مجموعة حنظلة الحالية نوعًا من المصداقية المقلقة لدى الأجهزة الأمنية؛ حيث يرى مراقبون أن تكرار هذه الاختراقات يكشف عن ثغرات واضحة في منظومة حماية الاتصالات الحكومية، ومع استمرار التحقيقات تظل فرضية تسريب الصفقات السرية والنزوات المالية قائمة حتى يثبت العكس تقنيًا.
يمثل هذا التصعيد السيبراني مرحلة جديدة من الصراع المعلوماتي بين طهران وتل أبيب؛ حيث تتحول الهواتف الذكية إلى ساحات للمواجهة المباشرة، ويظهر جليًا أن الاعتماد على تقنيات التشفير التقليدية لم يعد كافيًا لحماية أسرار الدولة أمام خلايا التجسس المتقدمة التي تبحث عن ثغرة واحدة لزعزعة استقرار المشهد السياسي بالكامل.