طريق العبر يمثل شريان الحياة الجديد الذي يربط المحافظات اليمنية بالمملكة العربية السعودية؛ حيث نجحت الجهود التنموية في تقليص زمن الرحلة الشاقة لملايين المسافرين بشكل مذهل، فقد تحول المسار الذي كان يستغرق ساعات طويلة إلى رحلة قصيرة لا تتجاوز ثلاثين دقيقة بفضل الإنجاز الهندسي الذي تم تنفيذه في زمن قياسي.
أبعاد مشروع طريق العبر التنموي واللوجستي
سجل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن علامة فارقة في قطاع النقل من خلال إنجاز 91 كيلومتراً من أعمال الصيانة والتوسعة الشاملة خلال عام واحد فقط، وقد تضمنت المرحلة الثانية تأهيل 40 كيلومتراً تربط بين منطقتي الضويبي وغويربان؛ لتتكامل مع المرحلة الأولى التي انتهت في وقت سابق بطول 50 كيلومتراً من الضويبي وصولاً إلى منطقة العبر في محافظة حضرموت، مما جعل طريق العبر نموذجاً يحتذى به في جودة التنفيذ وسرعة الإنجاز؛ نظراً للأهمية القصوى التي يمثلها هذا المسار البري في ربط محافظات مأرب وحضرموت وشبوة ببعضها البعض، وتوفير ممر آمن وسلس لتدفق حركة المسافرين والبضائع عبر الحدود الدولية.
مكاسب اقتصادية يحققها تطوير طريق العبر
تتجاوز فوائد المشروع الجوانب الخدمية لتصل إلى عمق التأثير الاقتصادي على معيشة المواطنين وسلاسل الإمداد الحيوية؛ حيث يساهم المسار المطور في الآتي:
- تسهيل حركة التبادل التجاري بين اليمن والمملكة العربية السعودية بشكل مباشر.
- خفض التكاليف التشغيلية لوسائل نقل البضائع والشاحنات الكبيرة.
- تعزيز كفاءة وصول المنتجات المحلية إلى الأسواق الدولية والإقليمية.
- توفير بيئة نقل آمنة تقلل من نسبة الحوادث والأعطال الميكانيكية.
- ربط المنافذ البرية بشبكة طرق داخلية متطورة تخدم 11 مليون نسمة.
تكامل طريق العبر مع تأهيل منفذ الوديعة
| المشروع | التفاصيل المنجزة |
|---|---|
| منفذ الوديعة | إنشاء مبانٍ جديدة وتطوير أنظمة المراقبة والساحات. |
| طريق العبر | تأهيل 91 كيلومتراً تربط ثلاث محافظات يمنية كبرى. |
| قطاع النقل | تنفيذ 31 مشروعاً تشمل المطارات والموانئ والمنافذ. |
يتزامن هذا الإنجاز مع قرب انتهاء العمل في تحديث منفذ الوديعة الحدودي الذي يشهد ثورة إنشائية تشمل تحديث المباني الإدارية وتحسين الساحات اللوجستية؛ مما يعزز من قيمة طريق العبر كجزء من رؤية شاملة نفذ من خلالها البرنامج السعودي نحو 265 مشروعاً تنموياً في مختلف القطاعات، وتهدف هذه التحسينات في نهاية المطاف إلى خلق فرص اقتصادية مستدامة للسكان المحليين من خلال ربط المدن الرئيسية بشبكة طرق حديثة تزيد عن 150 كيلومتراً موزعة على مناطق جغرافية استراتيجية.
تسعى هذه المشروعات إلى تحسين جودة الحياة اليومية لليمنيين وتسهيل حركة التنقل اليومي بين المدن والمنافذ الحدودية؛ مما يقلل العبء المادي والزمني على المسافرين والمستثمرين على حد سواء، ويجعل من الطرق والشرايين البرية ركيزة أساسية في دفع عجلة الاستقرار الاقتصادي والنمو الاقتصادي في كافة المحافظات المستفيدة.
