تخطي إلى المحتوى الرئيسي

215 جنيها.. هبوط حاد يضرب أسعار الذهب في مصر خلال تعاملات اليوم

215 جنيها.. هبوط حاد يضرب أسعار الذهب في مصر خلال تعاملات اليوم
A A

تراجع الذهب في مصر بنحو 215 جنيها خلال ساعات محدودة متأثرا باضطرابات الأسواق العالمية وحركات البيع المكثفة التي طالت المعدن الأصفر؛ حيث شهدت البورصة العالمية هبوطا ملحوظا بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية التي دفعت الأسعار لمستويات غير مسبوقة خلال الأيام الماضية، مما حفز المستثمرين على جني أرباحهم سريعا تخوفا من تصحيح سعري قادم قد يغير ملامح التداول في الصاغة المحلية.

أسباب هبوط تراجع الذهب في مصر والأسواق العالمية

شهدت الجلسات الأخيرة تحولا دراميا بعدما لامس المعدن الثمين حاجز 4550 دولارا للأونصة؛ وهو المستوى الذي اعتبره المحللون منطقة مقاومة فنية شرسة دفعت السعر للتراجع مع بداية التداولات الأسبوعية، كما ساهمت التطورات السياسية الأخيرة في تقليل جاذبية الملاذات الآمنة؛ خاصة مع الأنباء الواردة حول قرب التوصل إلى اتفاقيات سلام تنهي النزاعات القائمة، وهو ما انعكس بشكل فوري على تراجع الذهب في مصر تزامنا مع الهدوء الحذر في الطلب المحلي وترقب المشترين لمزيد من الهبوط.

تأثير المتغيرات السياسية على تراجع الذهب في مصر

لعبت التصريحات الدبلوماسية الأخيرة دورا جوهريا في تهدئة مخاوف الأسواق العالمية؛ إذ أشار قادة دوليون إلى تقدم ملموس في مفاوضات إنهاء الحرب في شرق أوروبا، مما قلل من حالة عدم اليقين التي كانت تدعم أسعار المعادن الثمينة؛ حيث انعكست هذه الحالة إيجابيا على شهية المخاطرة لدى المتداولين ودفعهم نحو استثمارات أخرى غير الذهب، ويمكن تلخيص العوامل المؤثرة في الجدول التالي:

العامل المتغير التأثير المتوقع على السعر
جني الأرباح الفوري هبوط سعري مفاجئ
المفاوضات السياسية تراجع الطلب على الملاذ الآمن
مستويات المقاومة الفنية ارتداد الأسعار نحو الأسفل

آلية استجابة السوق لخطوات تراجع الذهب في مصر

تتحرك الأسعار المحلية وفق منظومة مرتبطة بسعر الصرف والعرض والطلب وتغيرات البورصة العالمية؛ حيث تسارع وتيرة الهبوط تعكس رغبة حاملي الخام في التخلص من مخزوناتهم قبل استقرار الأسعار عند مستويات أدنى، وقد تضمن هذا التحرك عدة عناصر أساسية:

  • انخفاض سعر الجرام بمختلف العيارات بشكل تدريجي.
  • زيادة المعروض من السبائك والعملات الذهبية في الأسواق.
  • تراجع حجم المشتريات بغرض الاستثمار طويل الأجل.
  • ترقب التجار لبيانات التضخم الأمريكية القادمة لتحديد الوجهة.
  • تقليص الفوارق السعرية بين السوق المحلي والسوق العالمي.

تؤدي الحالة الراهنة من التذبذب السعري إلى إعادة تقييم المراكز الشرائية للمستثمرين في الأسواق المصرية؛ حيث يمثل تراجع الذهب في مصر فرصة لبعض المراقبين بينما يراه البعض الآخر مؤشرا على استقرار نسبي يلوح في الأفق، وهو ما يجعل الحركة الحالية في الصاغة مرتبطة بشكل وثيق بالهدوء الجيوسياسي وتطوره خلال الأيام القليلة المقبلة.

مشاركة: