وزير الاتصالات يلتقى بملحقى الدفاع ضمن فعاليات تأهيلهم للعمل الدبلوماسي العسكري في الخارج، حيث استعرض الدكتور عمرو طلعت ملامح التطور التكنولوجي الذي تشهده الدولة المصرية حاليا؛ مبرزا دور القطاع في تعزيز الأمن القومي كقوة إستراتيجية تتجاوز كونها مجرد خدمات رقمية تقليدية لتصل إلى مرحلة الإنتاج الفعلي والمنافسة الدولية.
دور وزير الاتصالات يلتقى بملحقى الدفاع في تعزيز رؤية الدولة
أكد الدكتور عمرو طلعت خلال اجتماعه بضباط القوات المسلحة المرشحين للعمل بالسفارات أن قطاع التكنولوجيا بات ساحة للتنافس العالمي، إذ لم يعد الأمر مقتصرا على تقديم الخدمات بل تحول إلى ركيزة أساسية للأمن القومي في مواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة؛ مشددا على أن مصر تمتلك ميزة جغرافية وإستراتيجية فريدة تجعلها في قلب حركة البيانات العالمية عبر مرور الكابلات البحرية بأراضيها، حيث يستفيد أكثر من ستين دولة من هذه البنية التحتية القوية التي تمرر تسعين بالمائة من البيانات بين قارتي آسيا وأوروبا، مما يعزز من مكانة مصر الدولية في هذا المجال الحيوي الذي ينمو بتسارع مذهل وتنافسية شديدة.
إنجازات قطاع التكنولوجيا التي ناقشها وزير الاتصالات يلتقى بملحقى الدفاع
تطرق اللقاء إلى مسيرة النمو الرقمي التي تعيشها البلاد والنجاح في جذب استثمارات كبرى في مجالات التعهيد وتصنيع الإلكترونيات، ولعل الأرقام التالية تعكس حجم التطور المحقق حتى الآن:
- تحقيق صادرات رقمية بقيمة بلغت نحو سبعة مليارات وأربعمائة مليون دولار.
- توفير أكثر من ستين ألف فرصة عمل متخصصة في قطاع التعهيد خلال ثلاث سنوات.
- جذب خمس عشرة علامة تجارية عالمية لإنتاج الهواتف المحمولة داخل السوق المصري.
- إنتاج عشرة ملايين جهاز محمول محليا بنسبة قيمة مضافة تصل إلى أربعين بالمائة.
- استهداف الوصول بمعدلات التدريب التقني إلى مليون متدرب بحلول عام ألفين وثلاثين.
خطة التوسع التعليمي التي عرضها وزير الاتصالات يلتقى بملحقى الدفاع
استعرض الوزير آليات بناء القدرات الرقمية من خلال منظومة تعليمية متكاملة تبدأ من المدارس التطبيقية وصولا إلى التعليم الجامعي المتخصص، حيث تم إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية كأول جامعة متخصصة في أفريقيا بهذا المجال؛ موضحا أن الوزارة أنشأت سبعة وعشرين مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية في مختلف المحافظات لتأهيل الكوادر الشابة وفق المعايير العالمية، بالإضافة إلى نشر مراكز إبداع مصر الرقمية التي بلغت أربعة وعشرين مركزا، مما يساهم في سد الفجوة المهارية وتلبية متطلبات سوق العمل المحلي والدولي بمهارات احترافية تضمن ريادة مصر في تصدير الخدمات التكنولوجية وتطوير الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين عبر المنصات الرقمية الموحدة.
| المؤشر التكنولوجي | المستهدف أو المحقق عام 2025 |
|---|---|
| عدد الخدمات الرقمية | 210 خدمة مقدمة للمواطنين |
| حجم الصادرات الرقمية | 9 مليار دولار مستقبلا |
| إنتاج الهواتف المحمولة | 15 مليون جهاز العام المقبل |
تسعى الحكومة لتطوير البنية التحتية من خلال مد كابلات الألياف الضوئية في كافة ربوع البلاد وتحسين جودة الاتصالات بالاعتماد على تقنيات الجيل الخامس، وهو ما يضمن تحول مصر إلى مركز إقليمي رائد في الاقتصاد الرقمي وتوفير حياة كريمة للمواطنين عبر رقمنة كافة المعاملات الحكومية والحصول عليها بسهولة ويسر.