تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تراجع 170 جنيهاً.. سعر الذهب يسجل مستويات جديدة في تعاملات اليوم بأسواق الصاغة

تراجع 170 جنيهاً.. سعر الذهب يسجل مستويات جديدة في تعاملات اليوم بأسواق الصاغة
A A

سعر الذهب اليوم شهد حالة من التراجع الحاد والمفاجئ في الأسواق المحلية والعالمية على حد سواء؛ حيث فقدت الأونصة العالمية جزءا كبيرا من قيمتها في غضون ساعات قليلة لتهبط إلى مستويات غير متوقعة، وقد انعكس هذا الانخفاض بشكل مباشر على السوق المصري الذي سجل تراجعا تجاوز 170 جنيها في الجرام الواحد من العيارات الأكثر تداولا بين المستهلكين والمستثمرين الصغار.

أسباب التراجع المفاجئ في سعر الذهب اليوم

تأثر المعدن الأصفر بموجة بيع وجني أرباح مكثفة من قبل الصناديق الاستثمارية الكبرى؛ وذلك بعد أن لامس مستويات تاريخية مرتفعة خلال تداولات نهاية الأسبوع الماضي، وقد ساهمت التهدئة النسبية في حدة التوترات الجيوسياسية في تخفيف الضغط على الطلب؛ مما جعل المستثمرين يتجهون لتنفيذ عمليات بيع واسعة بهدف تأمين مكاسبهم السريعة التي حققوها خلال الفترة الماضية، كما أن تحركات الدولار أمام السلال المالية الأخرى لعبت دورا في الضغط على أسعار الذهب اليوم لتستقر عند مستويات منخفضة مقارنة بمعدلات الافتتاح التي تجاوزت التوقعات الأولية للمحللين الفنيين.

العيار الذهبي سعر الذهب اليوم بالجنيه
عيار 21 5920 جنيها
عيار 18 5075 جنيها
الجنيه الذهب 47360 جنيها

تحركات سعر الذهب اليوم والوضع الجيوسياسي

يرتبط التذبذب الحاصل في سعر الذهب اليوم ارتباطا وثيقا بالأنباء الواردة من البيت الأبيض حول إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع القائم في شرق أوروبا؛ حيث أدت تصريحات الإدارة الأمريكية بشأن قرب التسوية بين روسيا وأوكرانيا إلى تقليص جاذبية المعدن باعتباره مخزنا آمنا للقيمة في أوقات الأزمات، وهذا التحول في المشهد السياسي منح الأسواق فرصة لالتقاط الأنفاس والابتعاد قليلا عن شراء الذهب بأسعار مرتفعة؛ مما أدى إلى هبوط السعر العالمي بنسبة تقارب 3.8% ليصل إلى 4360 دولارا للأونصة بعد أن كان قد سجل رقما قياسيا عند مستوى 4550 دولارا في وقت سابق.

توقعات الخبراء بشأن سعر الذهب اليوم مستقبلا

رغم الهبوط الحالي الذي أصاب سعر الذهب اليوم إلا أن معظم المحللين يتفقون على أن الاتجاه العام للصعود لم ينكسر بعد بشكل نهائي؛ إذ يظل الهدف البعيد المتمثل في الوصول إلى 5000 دولار للأونصة قائما خلال العام المقبل، وتعتمد هذه الرؤية على مجموعة من الركائز الاقتصادية والسياسية التي يتصدرها:

  • اتجاه البنك الاحتياطي الفيدرالي لتبني سياسات نقدية مرنة.
  • استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي في بعض المناطق الحيوية.
  • زيادة طلب البنوك المركزية حول العالم على تعزيز احتياطاتها الذهبية.
  • العلاقة الطردية بين التضخم العالمي والاتجاه نحو الأصول الملموسة.
  • استجابة الأسواق المحلية لتقلبات العرض والطلب وحجم السيولة المتاحة.

تظل مراقبة سعر الذهب اليوم ركيزة أساسية لمن يرغب في حماية مدخراته من التقلبات الاقتصادية الحادة التي تضرب الأسواق العالمية؛ فالتراجع الأخير يمثل فرصة للبعض لإعادة ترتيب محافظهم الاستثمارية بما يتناسب مع المعطيات الجديدة، خاصة في ظل انتظار قرارات البنوك المركزية الكبرى التي ستحدد مسار الأسعار النهائي خلال الفترة القادمة.

مشاركة: