مشروع استراتيجي ضخم.. وزير الصحة يوضح تطورات منظومة التأمين الصحي الشامل بمصر

منظومة التأمين الصحي الشامل تمثل حجر الزاوية في خطط الدولة الاستراتيجية لتطوير الرعاية الطبية؛ حيث يوليها الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اهتماما كبيرا لضمان جودة الخدمات المقدمة، وقد شهدت احتفالية يوم الوفاء التي أقيمت في أكاديمية الأميرة فاطمة تكريم نخبة من المبدعين الذين أسهموا في إنجاح هذا الملف الوطني الضخم بشهادة كافة المسئولين.

أبعاد نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل واستدامتها

تعد الإدارة الرشيدة لملفات الرعاية الطبية العامل الأول في تعزيز ثقة المواطن بالدولة؛ خاصة مع توجيه استثمارات ضخمة تجاوزت مائتي واثنين وعشرين مليار جنيه لتطوير البنية التحتية والمستشفيات منذ عام 2014 وحتى الآن، وهذا الإنفاق يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية في تحويل منظومة التأمين الصحي الشامل إلى واقع ملموس يغطي كافة المحافظات تدريجيا؛ مع الالتزام بتجهيز المنشآت بأحدث المعدات والوسائل العلاجية المتطورة التي تضاهي المعايير العالمية في الجودة والسرعة.

دور الكوادر البشرية في إدارة منظومة التأمين الصحي الشامل

الاستثمار في العنصر البشري يظل المحرك الرئيسي لضمان استدامة الخدمات الصحية؛ إذ أكد المسؤولون أن الكفاءات التي تدير الهيئة هم الضمانة الحقيقية لتنفيذ الخطط الاستراتيجية بنجاح، وشملت قائمة التكريم أسماء بارزة كان لها أثر واضح في الميدان لضمان فاعلية منظومة التأمين الصحي الشامل ومنهم:

• الدكتورة هبة عاطف مديرة التعاقدات الصحية بالهيئة.
• اللواء مهندس أسامة منير رئيس مركز نظم المعلومات.
• الدكتورة رحاب عبدالوهاب مديرة فرع فرع الهيئة بمدينة الأقصر.
• الدكتور إبراهيم رزق بصفته مديرا لإدارة مقدمي الخدمات.
• مصطفى رؤوف إبراهيم بقطاع السكرتارية والشؤون الإدارية.

تكامل الهيئات الصحية لتعزيز منظومة التأمين الصحي الشامل

يعتمد نجاح هذا المشروع القومي على التنسيق الوثيق بين ثلاثة محاور رئيسية تعمل بتناغم تام؛ حيث تتولى الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل نظام التمويل والإدارة، بينما تقوم هيئة الرعاية الصحية بتقديم الخدمة، وتراقب هيئة الاعتماد والجودة المعايير المطبقة، وهذا التكامل يضمن وصول الخدمة لمستحقيها بعدالة وشفافية؛ مما جعل منظومة التأمين الصحي الشامل نموذجا يحتذى به في الإصلاح المؤسسي الذي يضع صحة الفرد المصري فوق كل اعتبار مادي أو إداري.

تسعى الهيئة دوما لتهيئة بيئة عمل محفزة تعزز الابتكار وترسخ القيم المؤسسية داخل منظومة التأمين الصحي الشامل؛ حيث أشارت القيادات التنفيذية إلى أن ما تحقق هو نتاج عمل جماعي وإيمان برسالة تهدف لتوفير حياة كريمة، ويبقى التركيز منصبا على دعم الكوادر وتحسين جودة الأداء لتحقيق أهداف الدولة في بناء نظام صحي متكامل.