تحديث فيس بوك الجديد يثير حالة من الجدل والقلق بين ملايين المستخدمين حول العالم بعد فرض إجراءات صارمة لتوثيق الهوية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ حيث تسعى شركة ميتا من خلال هذه الخطوة إلى تطهير الفضاء الرقمي من الحسابات الوهمية وتعزيز الرقابة على البيانات الشخصية لضمان وصول الإعلانات للفئات المستهدفة بدقة.
دوافع إطلاق تحديث فيس بوك الجديد في الوقت الراهن
يرى خبراء تكنولوجيا المعلومات أن الهدف الجوهري وراء إطلاق تحديث فيس بوك الجديد يتجاوز مجرد تأمين الحسابات إلى الرغبة في بناء قاعدة بيانات ضخمة وموثقة تخدم الأغراض الربحية للمنصة؛ فالبيانات التي يتم جمعها تسمح للمعلنين بتوجيه حملاتهم نحو أشخاص حقيقيين وبناءً على اهتمامات وسلوكيات دقيقة يتم رصدها عبر صلاحيات الوصول للميكروفون والكاميرا التي يمنحها المستخدم طواعية للتطبيق؛ وبما أن الخدمات المقدمة تظهر بشكل مجاني فإن المقابل الحقيقي يكون من خلال تحويل تلك المعلومات إلى أرباح طائلة تجنيها الشركة من وكالات التسويق العالمية التي تبحث عن الفئات النشطة والواقعية.
تأثيرات تحديث فيس بوك الجديد على المستخدم العادي
لا يمتلك جمهور المنصة خيارات واسعة أمام القواعد الصارمة التي يفرضها تحديث فيس بوك الجديد؛ إذ تتبنى الشركة سياسة الحزم التي لا تقبل التفاوض مع أصحاب الحسابات الفردية الذين يجدون أنفسهم مضطرين للرضوخ للشروط من أجل الحفاظ على تواصلهم الاجتماعي والافتراضي؛ وتعتمد المعايير الجديدة على قائمة من المتطلبات التقنية التي يجب تنفيذها بدقة لتجنب الإغلاق الدائم للبروفايل الشخصي:
- الالتزام بتصوير مقطع فيديو سيلفي يوضح ملامح الوجه بدقة.
- تحريك الرأس في اتجاهات مختلفة يحددها التطبيق للتأكد من بشرية المستخدم.
- تحميل نسخة ضوئية واضحة من بطاقة الهوية الوطنية أو جواز السفر.
- تحديث البيانات الأساسية لتتطابق تمامًا مع الوثائق الرسمية المقدمة.
- الانتظار لفترة مراجعة تقنية تتراوح بين ساعة إلى ثماني وأربعين ساعة.
آلية التعامل الفني مع تحديث فيس بوك الجديد
تتعامل منصات التواصل ببرود تام مع المشكلات التقنية التي تواجه الأفراد نتيجة تحديث فيس بوك الجديد؛ حيث لا توفر شركة ميتا قنوات دعم بشري مباشر للرد على تساؤلات الجمهور العادي بل تعتمد على مراكز مساعدة آلية تقدم حلولًا عامة؛ ويبقى الدعم الفني المباشر ميزة حصرية للشركات الكبرى والحسابات الموثقة التي تنفق مبالغ ضخمة على الإعلانات؛ مما يجعل المستخدم البسيط في مواجهة مباشرة مع خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تقرر مصير حسابه بناءً على جودة الفيديو السيلفي أو دقة البيانات المرفوعة.
| الإجراء المطلوب | الهدف من الإجراء |
|---|---|
| تصوير الفيديو السيلفي | التأكد من أن صاحب الحساب إنسان حقيقي وليس ريبوت. |
| مراجعة تحديث فيس بوك الجديد | تصفية المنصة من الحسابات الوهمية والترويجية المزعجة. |
| مطابقة بيانات الهوية | منع انتحال الشخصية وحماية الخصوصية الرقمية للمجتمع. |
تستمر التغيرات التقنية في إعادة صياغة علاقة الأفراد بمواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث بات البقاء في الفضاء الرقمي مرهونًا بمدى قدرة الشخص على مواكبة تحديث فيس بوك الجديد والامتثال لسياسات جمع البيانات؛ فالتحولات الحالية تعكس رغبة الشركات العملاقة في إيجاد بيئة أكثر انضباطًا تخدم مصالحها التجارية في المقام الأول.