الاستغلال الممنهج للأطفال في شوارع العاصمة المصرية يمثل جريمة مركبة تضرب في عمق النسيج الاجتماعي؛ حيث نجحت الأجهزة الأمنية مؤخرا في فك شفرة شبكة إجرامية تضم أحد عشر شخصا استولوا على براءة ستة عشر طفلا لإجبارهم على التسول بأحياء القاهرة؛ مما يعكس حالة الاستغلال الممنهج للأطفال التي واجهتها السلطات بحسم وجدية.
خيوط العملية الأمنية ضد الاستغلال الممنهج للأطفال
تحركت الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة في عملية نوعية أسفرت عن الإيقاع بثمانية رجال وثلاث سيدات؛ إذ كشفت التحريات أن هذه المجموعة تخصصت في إدارة أنشطة مشبوهة تعتمد كليا على الاستغلال الممنهج للأطفال عبر دفعهم لبيع سلع تافهة بأسلوب إلحاحي أو طلب المساعدات المالية في الطرقات العامة؛ وهو ما دفع الأجهزة المختصة لرصد تحركاتهم الميدانية بدقة قبل تنفيذ مداهمة موسعة أدت لضبطهم متلبسين بممارسة تلك الأفعال غير القانونية التي تنتهك حقوق الصغار وتجردهم من طفولتهم الطبيعية لأجل تحقيق مكاسب مادية غير مشروعة.
أبعاد الجريمة ومخاطر الاستغلال الممنهج للأطفال
تظهر بيانات المتهمين عمق الخطر الذي كانت تشكله هذه العصابة على الأمن العام نظرا لارتباط أغلب أعضائها بسوابق جنائية موثقة؛ حيث تبين أن الاستغلال الممنهج للأطفال كان مهنة احترافية لهؤلاء الأشخاص وفق التفاصيل التالية:
- سبعة رجال من المتهمين الثمانية لديهم سجلات جنائية سابقة.
- سيدتان من المجموعة تمتلكان تاريخا في ارتكاب الجرائم.
- أكثر من ثمانين بالمئة من أفراد الشبكة يصنفون كمسجلين خطر.
- تم ضبط ستة عشر طفلا موزعين في مناطق مختلفة تحت سيطرة العصابة.
- اعترف جميع الموقوفين بممارسة نشاطهم الإجرامي بشكل منظم وتوزيع الأدوار بينهم.
تدابير السلطات لمواجهة الاستغلال الممنهج للأطفال
عقب إتمام عملية الضبط واعتراف المتهمين بجرمهم؛ بدأت الإجراءات القانونية لحماية الضحايا وتأمين مستقبلهم بعيدا عن بيئة الشارع القاسية؛ حيث يوضح الجدول أدناه الإجراءات المتخذة بحق الأطراف المعنية:
| الفئة المستهدفة | الإجراء القانوني المتبع |
|---|---|
| أفراد العصابة الـ 11 | الحبس والتحويل للمحاكمة الجنائية |
| الأطفال المشمولون بالرعاية | التسليم للأهل أو الإيداع بدار رعاية |
| البيئة الاجتماعية | تشديد الرقابة الأمنية لمنع تكرار الجريمة |
تواصل الجهات المعنية تنسيق جهودها لضمان عدم عودة هؤلاء الصغار إلى دائرة الاستغلال الممنهج للأطفال مرة أخرى؛ من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لهم وتوفير بيئة بديلة آمنة لمن فقدوا مأواهم؛ لتظل مكافحة هذه الظاهرة أولوية قصوى لحماية الأجيال القادمة من الضياع في دهاليز الجريمة المنظمة.
