تخطي إلى المحتوى الرئيسي

فترة الصمت الانتخابي تمنع الدعاية للمرشحين قبل انطلاق جولة الإعادة في الدوائر الملغاة

فترة الصمت الانتخابي تمنع الدعاية للمرشحين قبل انطلاق جولة الإعادة في الدوائر الملغاة
A A

بدء الصمت الانتخابى هو المرحلة القانونية الحاسمة التي تسبق جولات الحسم في الاستحقاقات النيابية لضمان حياد المشهد وتوقف كافة أشكال الدعاية؛ حيث يمنح هذا الإجراء الناخب فرصة كافية للتفكير بهدوء قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع، مما يعزز من نزاهة العملية الديمقراطية ويوفر أجواء هادئة تسودها الالتزامات القانونية والإجرائية المتبعة رسميا.

تأثير بدء الصمت الانتخابى على سير العملية النيابية

أفادت الهيئة الوطنية للانتخابات تحت قيادة القاضي حازم بدوي بدخول مرحلة بدء الصمت الانتخابى حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الثلاثاء؛ وذلك تمهيدا لانطلاق جولة الإعادة في ثمان وعشرين دائرة انتخابية كانت قد صدرت بشأنها أحكام قضائية من المحكمة الإدارية العليا، حيث تشمل هذه المرحلة فحصا دقيقا لكافة الترتيبات اللوجستية لضمان وصول الناخبين إلى لجانهم في سهولة ويسر تام؛ خاصة وأن المنافسة تشتد في هذه الدوائر التي تمثل عصب المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب لعام خمسة وعشرين وثمانين، كما شددت الهيئة على ضرورة التزام جميع المرشحين بالامتناع عن أي نشاط ترويجي أو خطابة سياسية خلال هذه الساعات الفاصلة؛ لضمان تكافؤ الفرص ومنع أي تأثيرات خارجية على إرادة الناخب الحر في اختيار ممثله البرلماني المناسب.

كيف تغيّر ظروف إعادة الاقتراع ملامح البرلمان؟

ارتبط إعلان بدء الصمت الانتخابى بنتائج الجولة الأولى التي أظهرت فوز تسعة مرشحين فقط بشكل مباشر وحسم المقاعد لصالحهم؛ بينما تقرر قانونا المضي قدما نحو جولة الإعادة على تسعة وأربعين مقعدا يتنافس عليها ثمانية وتسعون مرشحا في ملاعب سياسية متباينة، وتتوزع هذه الدوائر على عشر محافظات شهدت حراكا واسعا في الجولات الماضية؛ حيث تم حسم دائرتي الجيزة والخارجة فقط من أصل ثلاثين دائرة شملتها أحكام المحكمة الإدارية العليا، وفيما يلي نبرز تفاصيل بعض المحافظات التي تترقب الحسم بعد انتهاء فترة بدء الصمت الانتخابى من خلال الجدول التالي:

المحافظة عدد المقاعد المتبقية أبرز الدوائر المشمولة بالإعادة
الجيزة عدة مقاعد بولاق الدكرور، العمرانية، الهرم، وبدرشين
المنيا عدة مقاعد مغاغة، أبو قرقاص، ملوي، ودير مواس
أسيوط عدة مقاعد قسم أول أسيوط، القوصية، ومركز أبو تيج
البحيرة عدة مقاعد المحمودية، حوش عيسى، الدلنجات، وكوم حمادة

أبرز المرشحين في دوائر الصعيد بعد بدء الصمت الانتخابى

شهدت كشوف المرشحين في محافظات الصعيد صراعا محتدما تجمدت أدواته الإعلامية عقب بدء الصمت الانتخابى تمهيدا ليوم الحسم؛ حيث تتجه الأنظار إلى دوائر حيوية في المنيا وسوهاج وأسوان لترقب أسماء برلمانية وازنة تسعى للتمثيل الشعبي، وتعتبر محافظة المنيا من أكثر المناطق كثافة في عدد المتنافسين؛ إذ تجرى الإعادة في دوائر أول المنيا ومغاغة وأبو قرقاص وملوي بين مرشحين يمتلكون قواعد جماهيرية عريضة وتاريخا طويلا في العمل العام؛ وتتضمن قائمة المنافسات النهائية العناصر التالية:

  • يتنافس في دائرة سنورس بالفيوم ستة مرشحين على المقاعد المتاحة.
  • تشهد دائرة أول المنيا إعادة بين ستة أسماء بارزة منها علي بدوي وعلاء السبيعي.
  • تستعد دائرة دير مواس لجولة حاسمة بين علاء قدري وأشرف أبو المكارم.
  • يدخل مرشحو دائرة أول المنتزه بالإسكندرية سباقا ثنائيا بين هشام الرحماني وعطا سليم.
  • تترقب دوائر الأقصر مثل القرنة وإسنا حسم المقاعد فور فتح لجان الاقتراع مجددا.

تراقب الهيئة بدقة الالتزام الكامل بفترة بدء الصمت الانتخابى في المحافظات العشر المعنية؛ لضمان عدم حدوث أي تجاوزات دعائية قد تؤثر على سلامة النتائج وتدفع بالعملية الانتخابية نحو مسار قانوني سليم؛ مما يرسخ قواعد الديمقراطية في اختيار أعضاء الغرفة التشريعية الأولى للبلاد بوعي ومسؤولية كاملة.

مشاركة: