السنغال والكونغو الديمقراطية وجهان لعملة التنافس الإفريقي المشتعل في قارة المواهب؛ إذ تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب ملعب طنجة الكبير لمتابعة هذا الصدام الكروي في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات، حيث يسعى كل طرف لانتزاع صدارة المجموعة الرابعة وتأمين مقعد مبكر في الأدوار الإقصائية من العرس القاري المقام على الأراضي المغربية.
دوافع السنغال والكونغو الديمقراطية لتصدر المجموعة الرابعة
تدخل أسود التيرانجا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد العرض الهجومي القوي في الجولة الافتتاحية الذي شهد تألقا لافتا للمهاجم نيكولاس جاكسون؛ حيث نجح في هز شباك الخصوم مرتين بفضل تحركاته الواعية داخل منطقة الجزاء وإنهاءه المتميز للهجمات؛ بمساعدة زميله شريف ندياي الذي أمن النتيجة بهدف ثالث عزز من حظوظ السنغال والكونغو الديمقراطية في تقديم مباراة تكتيكية من أعلى طراز، فالقدرة على استغلال المساحات وسرعة التحول من الدفاع للهجوم هي السمة الغالبة على أسلوب المنتخب السنغالي الساعي للحفاظ على لقبه القاري التاريخي.
التوزان التكتيكي بين السنغال والكونغو الديمقراطية في مواجهة الليلة
على الجانب الآخر يبرز منتخب الفهود كقوة لا يستهان بها بعد فوزه الثمين على بنين بهدف نظيف وقعه النجم ثيو بونجوندا؛ وهو اللاعب الذي أظهر مرونة تكتيكية كبيرة في وسط الملعب وقدرة فائقة على الربط بين الخطوط، ما يجعل مواجهة السنغال والكونغو الديمقراطية معركة حقيقية في منطقة العمليات للسيطرة على إيقاع اللعب وتوزيع التمريرات الطولية خلف المدافعين؛ وقد أثبتت الأرقام أن بونجوندا لعب دورا محوريا في تأمين دفاعات فريقه بجانب مهامه الهجومية من خلال الفوز بالمواجهات الثنائية الأرضية والهوائية.
تتنوع الخيارات الفنية المتاحة للمدربين في مباراة السنغال والكونغو الديمقراطية وفق العناصر التالية:
- الاعتماد على الكرات العرضية المتقنة من الأطراف لاستغلال طول قامة المهاجمين.
- تطبيق الضغط العالي على حامل الكرة في مناطق الخصم لإجباره على ارتكاب الأخطاء.
- استخدام سلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء لفك التكتلات الدفاعية المتوقعة.
- التركيز على الكرات الثابتة كحل سحري في المباريات المغلقة تكتيكيا.
- إجراء تبديلات هجومية في الشوط الثاني لتجديد دماء الفريق والحفاظ على الرتم السريع.
مسار التأهل في ظل منافسة السنغال والكونغو الديمقراطية
يفرض نظام المسابقة الحالي ضغوطا إضافية على طرفي اللقاء نظرا لرغبة الجميع في تجنب الحسابات المعقدة المرتبطة بأفضل ثوالث؛ فالبطولة التي تضم أربعة وعشرين منتخبا تتطلب نفسا طويلا واستراتيجية واضحة لتجاوز دور المجموعات والوصول إلى المحطة النهائية في يناير القادم، وفيما يلي استعراض لنتائج ومؤشرات الأداء الأخيرة للفريقين:
| المنتخب | النتيجة الأخيرة | أبرز النجوم |
|---|---|---|
| السنغال | فوز بثلاثية نظيفة | نيكولاس جاكسون |
| الكونغو الديمقراطية | فوز بهدف دون رد | ثيو بونجوندا |
تمثل هذه المباراة اختبارا حقيقيا للطموحات القارية في ظل التقارب الفني الكبير الذي تشهده النسخة الحالية من الكأس الإفريقية؛ فالفائز في لقاء السنغال والكونغو الديمقراطية سيخطو خطوة عملاقة نحو منصات التتويج، بينما سيضطر الطرف الآخر لمراجعة أوراقه الفنية سريعا قبل ختام الدور الأول لضمان البقاء في دائرة المنافسة على اللقب الغالي.