تحرك أمريكي مرتقب.. كواليس إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب الدولية

إدراج أمريكا الإخوان على قوائم الإرهاب يمثل تحولًا جذريًا في تعامل الإدارة الأمريكية مع التنظيمات العابرة للحدود؛ حيث كشف الباحث منير أديب أن وزارتي الخارجية والخزانة تقتربان من تفعيل قرار تنفيذي ينهي عقودًا من النشاط التنظيمي للجماعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، في خطوة وصفت بأنها بداية النهاية الرسمية لهذا الكيان.

تأثير إدراج أمريكا الإخوان على قوائم الإرهاب قانونيًا

يتضمن القرار المرتقب حول إدراج أمريكا الإخوان على قوائم الإرهاب حزمة من الإجراءات المشددة التي لا تقتصر على تجميد الأصول المالية فحسب؛ بل تمتد لتشمل ملاحقة الكيانات الرديفة والشخصيات المرتبطة فكريًا وحركيًا بالتنظيم في مختلف العواصم، إذ يرى المراقبون أن هذه الضغوط القانونية ستجفف منابع التمويل وتمنع قادة التنظيم من التحرك بحرية في الأروقة السياسية الدولية؛ مما يعجل بخروجهم من المشهد الصاخب إلى زوايا النسيان التاريخي خلال مدة وجيزة لا تتجاوز الثلاث سنوات.

تفكك الملاذات الآمنة بعد إدراج أمريكا الإخوان على قوائم الإرهاب

يعتقد المتخصصون أن هيكلية التنظيم بدأت في التآكل الفعلي نتيجة فقدان الحماية السياسية التي كانت توفرها بعض القوى الدولية؛ مما جعل مسألة إدراج أمريكا الإخوان على قوائم الإرهاب بمثابة رصاصة الرحمة على جسد يعيش بالفعل على أجهزة الإنعاش الاصطناعي، ويمكن تلخيص التداعيات المتوقعة لهذا القرار في النقاط التالية:

• حظر أنشطة المجلس الإسلامي الأمريكي المعروف باسم كير داخل الأراضي الأمريكية.
• إدراج فروع التنظيم في القاهرة والأردن ولبنان ضمن قوائم الكيانات الإرهابية المحظورة.
• فرض رقابة صارمة على التحويلات المالية الدولية المرتبطة بالجمعيات الخيرية التابعة للجماعة.
• تقويض الملاذات الآمنة التي كانت تستخدمها القيادات الفارة في عواصم إقليمية وعالمية.
• إلزام الدول الحليفة لواشنطن بتقديم تقارير دورية حول نشاط العناصر المرتبطة بالتنظيم.

توقيت إدراج أمريكا الإخوان على قوائم الإرهاب وأبعاده

يرى الباحث منير أديب أن قرار إدراج أمريكا الإخوان على قوائم الإرهاب جاء متسقًا مع القناعات الأمنية الجديدة بضرورة إنهاء دور الجماعة التي استُخدمت سابقًا كأداة وظيفية؛ إذ أن التحولات الجيوسياسية الحالية فرضت ضرورة التخلص من عبء هذا التنظيم الذي بات يهدد الأمن القومي وحلفاء واشنطن بشكل مباشر، ووفقًا للجدول الزمني المخطط له، فإن المؤسسات الأمريكية تمتلك مهلة تنفيذية تصل إلى خمسة وأربعين يومًا لضمان سريان القرار بشكل قانوني شامل ومحكم.

التنظيم الذي اقترب من قرنه الأول لن يبلغ مئويته بسلام؛ إذ أن إدراج أمريكا الإخوان على قوائم الإرهاب سيحول الجماعة إلى مجرد صفحة مطوية في سجلات التاريخ، لتتشابه في نهايتها مع فرق قديمة كالخوارج لم يتبق منها سوى الدروس المستفادة من مخاطر خلط الدين بالسياسة وممارسة العنف الفكري تحت غطاء التنظيمات السرية.