تخطي إلى المحتوى الرئيسي

سكان اليابان في خطر.. هجمات الدببة السوداء تثير الرعب بمواجهات مباشرة متكررة

سكان اليابان في خطر.. هجمات الدببة السوداء تثير الرعب بمواجهات مباشرة متكررة
A A

الدببة السوداء في اليابان تحولت من كونها مجرد كائنات برية تعيش في المرتفعات الجبلية إلى هاجس يطارد سكان بلدة أوساكي وغيرها من المناطق الشمالية؛ حيث لم تعد هذه الحيوانات تكتفي بالبقاء في مخابئها الطبيعية بل اقتحمت حياة البشر اليومية بشكل أثار الكثير من القلق العام وتسبب في تسجيل إصابات عديدة.

تأثيرات انتشار الدببة السوداء في اليابان على السكان

يشير المسؤولون في قطاع التنمية البيئية الريفية إلى أن عام 2025 يعد مرحلة فاصلة في تعامل السلطات مع أزمة الدببة السوداء في اليابان التي زادت وتيرتها نتيجة نقص الموارد الغذائية التقليدية مثل الجوز والبلوط في الغابات؛ إذ دفع هذا الجفاف الغذائي تلك الحيوانات إلى المغامرة والاقتراب من التجمعات السكنية البشرية بحثا عن لقمة العيش، وقد وثقت التقارير الرسمية حدوث الكثير من الهجمات التي نتجت عنها وفيات غير مسبوقة وإصابات بالغة في المنطقة الشمالية؛ مما جعل التحذيرات السياحية لا تكفي وحدها لردع الخطر المحدق بالمارة والمقيمين في تلك المناطق المتضررة.

نمو مطرد في أعداد الدببة السوداء في اليابان

كشفت الإحصائيات الأخيرة عن قفزة هائلة في الكثافة العددية لهذه الحيوانات؛ إذ تشير البيانات إلى أن تعداد الدببة السوداء في اليابان وصل إلى قرابة 44 ألف دب بعد أن كان لا يتجاوز 15 ألفا قبل عقد من الزمان؛ بينما شهدت جزيرة هوكايدو تضاعفا لافتا في أعداد فصيلة الدببة البنية أيضا.

الفئة التفاصيل والإحصائيات
عدد الدببة السوداء حاليا قرابة 44 ألف رأس
عدد الدببة في عام 2012 نحو 15 ألف رأس
ضحايا الهجمات الأخيرة 13 حالة وفاة بشرية
عدد المواجهات المسجلة 197 هجوما موثقا

إجراءات التصدي لتهديد الدببة السوداء في اليابان

تضطر السلطات المحلية في بلدة أوساكي إلى اتخاذ خطوات صارمة للحد من مخاطر الدببة السوداء في اليابان خاصة مع تأخر موسم السبات الشتوي الذي كان يمنح الناس فترة من الأمان؛ وتشمل هذه الإجراءات تفعيل بروتوكولات حماية مشددة لمواجهة السلوك العدواني المتزايد لهذه الكائنات التي لم تعد تخشى الوجود البشري كما كان في السابق.

  • إعلان حالة الطوارئ القصوى في المناطق المتضررة.
  • توجيه السكان بتجنب الحركة في أوقات ذروة نشاط الحيوان.
  • الاستعانة بقوات الدفاع الذاتي للقيام بعمليات الصيد.
  • التخلص من أكثر من 2000 دب خلال الموسم الحالي.
  • مراقبة المسارات الجبلية القريبة من المدارس والمنازل.

يبقى الأمل معلقا على عودة التوزان البيئي وتوفر الغذاء في الغابات خلال الأعوام المقبلة لتقليل فرص الاحتكاك الدامي بين الدببة السوداء في اليابان وبين المزارعين والسياح؛ غير أن التحدي الحقيقي يكمن في استعادة الرهبة الفطرية لهذه الحيوانات من المجتمعات العمرانية لضمان سلامة الجميع وتجنب تكرار مآسي العام الجاري.

مشاركة: