تخطي إلى المحتوى الرئيسي

خسائر 2.3 مليار ريال.. هبوط حاد في مؤشر البورصة السعودية بنهاية التعاملات

خسائر 2.3 مليار ريال.. هبوط حاد في مؤشر البورصة السعودية بنهاية التعاملات
A A

البورصة السعودية شهدت اليوم هزة عنيفة أدت إلى تراجع مؤشراتها بشكل حاد؛ حيث فقد المؤشر العام أكثر من مئة وتسع نقاط لينحدر نحو مستويات قاسية عند عشرة آلاف وأربعمائة وست عشرة نقطة، وسط تدفقات نقدية خارجة بلغت مليارين وثلاثمائة مليون ريال، مما عكس حالة من القلق الجماعي بين أوساط المتداولين والمستثمرين في السوق المالية.

تداعيات تراجع البورصة السعودية على حركة التداول

سيطرت موجة من البيع المكثف على مجريات الجلسة؛ مما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية لغالبية الشركات المدرجة بنسبة تجاوزت سبعة وثمانين بالمائة، حيث سجلت مائتان وأربع وثلاثون شركة تراجعاً ملحوظاً في أسعار أسهمها أمام صمود ثلاثين شركة فقط حاولت مقاومة هذا النزيف الحاد، وقد سجلت البورصة السعودية تذبذباً في الأداء بين صعود لم يتجاوز خمسة بالمائة وانخفاضات حادة وصلت إلى ثمانية بالمائة؛ مما يعكس الضغوط البيعية التي طالت معظم القطاعات الحيوية في ظل حجم تداول ناهز مائة وستة وثلاثين مليون سهم.

قائمة الشركات الأكثر تأثراً داخل البورصة السعودية

رغم القتامة التي خيمت على الشاشات، برزت بعض الأسهم التي حاولت السباحة عكس التيار، بينما تصدرت شركات أخرى قائمة الخسائر الفادحة التي أثرت على توازن البورصة السعودية خلال يوم عمل شاق، ويمكن تلخيص أبرز الأسهم التي تفاعلت مع هذا المسار الصعب من خلال العناصر التالية:

  • أسهم متكاملة ووفرة وسي جي إس تصدرت قائمة الأكثر تراجعاً بنسب متفاوتة.
  • لجام للرياضة والأبحاث والإعلام سجلتا مستويات سعرية منخفضة بنهاية الجلسة.
  • شركات طيران ناس وأماك وصادرات حافظت على مكاسب طفيفة جداً وسط العاصفة.
  • أسهم رؤوم والكابلات السعودية نجت من الهبوط الجماعي بمعدلات نمو محدودة.
  • أرامكو السعودية والراجحي استحوذا على القيمة الأعلى من السيولة المتداولة.

مراقبة أداء السيولة في البورصة السعودية

تركزت حركة الأموال والكميات المنفذة في البورصة السعودية حول أسماء كبرى، حيث لعبت شركات مثل أمريكانا وباتك والكيميائية دوراً محورياً في نشاط الكميات، بينما ظلت إس تي سي وعلم والمسار الشامل في صدارة اهتمامات المستثمرين من حيث القيم المادية، ولم تكن السوق الموازية نمو بمنأى عن هذا الاضطراب؛ إذ تراجعت بأكثر من مائة وست وثمانين نقطة، لتستقر عند حاجز ثلاثة وعشرين ألفاً ومائتين وأربع وأربعين نقطة، مع صفقات بلغت قيمتها قرابة سبعة عشر مليون ريال.

المؤشر أو القطاع قيمة الانخفاض بالنقاط
المؤشر العام الرئيسي (تاسي) 109.44 نقطة
مؤشر السوق الموازية (نمو) 186.91 نقطة
إجمالي الشركات المنخفضة 234 شركة

حاولت البورصة السعودية امتصاص الصدمات المتتالية خلال الساعات الأخيرة، إلا أن الفجوة الكبيرة بين العرض والطلب أدت إلى هذا التراجع الواسع، ليبقى الترقب هو سيد الموقف في الجلسات القادمة بانتظار استعادة التوازن، ومراقبة مدى قدرة الأسهم القيادية على قيادة موجة تصحيحية تعوض جزءاً من هذه الخسائر المسجلة في يوم اتسم بشدة الضغوط البيعية.

مشاركة: