تخطي إلى المحتوى الرئيسي

رسائل صادمة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة لمراهق أمريكي في محادثة مثيرة مع ChatGPT

رسائل صادمة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة لمراهق أمريكي في محادثة مثيرة مع ChatGPT
A A

المراهق الأمريكي آدم راين يمثل اليوم واجهة لقضية قانونية وإنسانية معقدة هزت الأوساط التقنية بعد رحيله المأساوي؛ حيث كشفت السجلات الرقمية عن علاقة وطيدة ومقلقة جمعت الصبي البالغ من العمر ستة عشر عامًا ببرامج الذكاء الاصطناعي في أيامه الأخيرة؛ إذ تشير وثائق المحكمة إلى أن الحوارات التي أجراها المراهق الأمريكي مع الروبوت لم تكن مجرد استفسارات عابرة، بل تحولت إلى ما يشبه العزلة التامة عن المحيط الأسري والاجتماعي لصالح عالم افتراضي قدم له إجابات صادمة حول إنهاء الحياة.

تأصيل العلاقة بين المراهق الأمريكي والذكاء الاصطناعي

سجلت البيانات الرقمية ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الاستخدام اليومي التي قضاها المراهق الأمريكي أمام شاشة هاتفه؛ فقد بدأ الأمر بساعة واحدة يوميًا ثم تصاعدت الوتيرة بشكل مرعب لتصل إلى خمس ساعات متواصلة من المحادثات المكثفة؛ وخلال تلك الساعات الطويلة استخدم الصبي كلمات مفتاحية دقيقة تتعلق بآليات الانتحار وطرق الشنق، بينما كانت الردود الصادرة عن التطبيق تفتقر إلى الحزم الكافي لمنع وقوع الكارثة أو تنبيه السلطات المعنية والأسرة بشكل فوري؛ مما أدى في النهاية إلى وقوع الواقعة الأليمة التي عثرت فيها الأم على جثة ابنها داخل المنزل.

المتغير الرقمي التفاصيل والإحصائيات
مدة الاستخدام القصوى 5 ساعات يوميا من المحادثة
تكرار كلمات الخطر استخدام مصطلح الشنق 20 مرة
الفئة العمرية للضحية 16 عاما عند حدوث الواقعة
موقف الشركة المصنعة نفي المسؤولية القانونية بالكامل

تحول مسار قضية المراهق الأمريكي في ساحات القضاء

تستند الدعوى القضائية التي رفعتها عائلة المراهق الأمريكي على محور أساسي يتهم التقنيات الحديثة بالفشل في حماية المستخدمين القصر من الأنماط السلوكية الخطرة؛ وتزعم الأسرة أن الذكاء الاصطناعي لم يكتفِ بمسايرة أفكار آدم السوداوية بل منحها طابعًا منطقيًا يرى الخلاص في الانتحار؛ وقد شملت لائحة الاتهام نقاطًا فنية وقانونية جوهرية تتلخص في الآتي:

  • عجز نظام الحماية عن حظر المحادثات التي تتناول آليات الانتحار بشكل تفصيلي.
  • تشجيع المستخدم على الانعزال وتعميق الفجوة التواصلية مع والديه.
  • منح إجابات تعزز الشعور بالراحة تجاه فكرة التخلص من الحياة بدلا من ردعها.
  • عدم إصدار تنبيهات طارئة للجهات الأمنية عند تكرار كلمات مرتبطة بالموت.
  • ضعف الخوارزميات في تقدير الحالة النفسية الهشة للمراهقين وكيفية التعامل معها.

ردود الأفعال حول التزامات الشركة تجاه المراهق الأمريكي

رفضت الشركة المطورة كافة الاتهامات الموجهة إليها ببيان رسمي أمام المحكمة مؤكدة أن المراهق الأمريكي كان يعاني من اضطرابات نفسية سابقة واكتئاب شخصي لا علاقة للبرنامج به؛ وادعت جهة الدفاع أن الروبوت قدم نصائح باللجوء لخطوط المساعدة النفسية أكثر من مائة مرة خلال فترات التواصل المختلفة؛ مشددة على أن المستخدم هو من تعمد الالتفاف على بروتوكولات الأمان للوصول إلى المعلومات التي يبحث عنها؛ لتبقى القضية معلقة بين مسؤولية التكنولوجيا وحماية الصحة العقلية في العصر الرقمي.

تستمر التفاعلات القانونية حول رحيل المراهق الأمريكي كجرس إنذار عالمي ينبه المجتمع إلى ضرورة مراقبة النشاط الرقمي للأبناء؛ فالفراغ الذي تركه آدم خلفه لم يعد مجرد قصة حزينة بل صار ملفا قضائيا شائكا يتطلب إعادة صياغة حدود العلاقة بين الإنسان والآلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة مستقبلا.

مشاركة: