تخطي إلى المحتوى الرئيسي

رسالة خامنئي بمناسبة الميلاد.. السيد المسيح رمز للعدل والمعرفة في ذكرى مولده

رسالة خامنئي بمناسبة الميلاد.. السيد المسيح رمز للعدل والمعرفة في ذكرى مولده
A A

خامنئى يهنئ العالم بعيد الميلاد بمناسبة ذكرى ميلاد نبي الله عيسى عليه السلام، حيث وجه المرشد الإيراني رسالة دولية عبر حساباته الرسمية تؤكد على القيم المشتركة بين الأديان السماوية؛ فالمسيح يمثل في الفكر الإسلامي والإنساني رمزاً للسلام والتضحية، وقد جاءت هذه التهنئة لتعكس رغبة في مد جسور التواصل الأخلاقي بين الشعوب في وقت تعاني فيه المنطقة من اضطرابات سياسية وأمنية حادة تستدعي استذكار دروس العدالة.

رسالة خامنئى يهنئ العالم بعيد الميلاد وأبعادها الأخلاقية

أوضح المرشد الإيراني في تدوينته أن الغاية من بعثة الأنبياء هي انتشال البشرية من ظلمات الجهل ونشر قيم الحق والمساواة بين الجميع؛ فالمسيح لم يكن مجرد نبي للمسيحيين بل كان ثائراً ضد الظلم ومبشراً بالعدل الإلهي في الأرض، ويرى المرشد أن اتباع نهج هذا النبي يتطلب من الجميع الوقوف في وجه القوى الاستعمارية التي تعيث فساداً وتقتل الأبرياء؛ معتبراً أن روح المسيحية الحقيقية ترفض الصمت أمام الجرائم التي ترتكب بحق الشعوب المستضعفة في الشرق الأوسط وخارجه.

موقف مرشد الثورة من الأحداث السياسية الراهنة

تطرق الخطاب الضمني إلى التناقض بين دعوات الأديان وممارسات بعض القوى الدولية، حيث ربط المراقبون بين هذه الرسائل الهادئة وبين مواقفه الحادة تجاه التحركات الإسرائيلية الأخيرة في المحافل الدولية؛ فبينما يظهر خامنئى يهنئ العالم بعيد الميلاد فإنه لا ينفصل عن الواقع السياسي المرير الذي تشهده غزة ولبنان، ومن هنا تأتي أهمية فهم الخطاب الإيراني كمنظومة متكاملة تجمع بين الثبات العقائدي والمناورة السياسية ضد الخصوم الإقليميين والدوليين.

الموضوع التفاصيل
مضمون الرسالة التأكيد على دور المسيح في نشر العدالة والهدى
المنصة المستخدمة التواصل عبر حساب منصة إكس باللغات الدولية
السياق الزمني تزامن الاحتفالات السنوية مع أحداث الجمعية العامة

التحديات التي واجهت الكيان في ظل خطاب خامنئى يهنئ العالم بعيد الميلاد

رافق هذه التحركات الدبلوماسية موجة من السخرية الموجهة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد انسحاب الوفود الدولية أثناء كلمته في الأمم المتحدة؛ مما عزز فكرة العزلة الدولية التي يعيشها الكيان الصهيوني حالياً، وقد أشار المرشد في سياقات مختلفة إلى النقاط التالية:

  • تزايد الكراهية الشعبية العالمية للممارسات العسكرية الإسرائيلية.
  • فشل الجهاز الدبلوماسي العبري في إقناع المجتمع الدولي بعدالة قضيته.
  • قوة التضامن الإنساني الذي ظهر في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
  • تأثير الرسائل الأخلاقية التي يوجهها قادة المنطقة في كشف الحقائق.
  • ارتباط مفهوم المقاومة بجوهر رسالات الأنبياء الداعية للحرية.

ويؤمن المرشد الإيراني بأن استعادة التوازن في النظام العالمي لن تتم إلا بالعودة إلى المبادئ التي نادى بها الأنبياء وحاربوا من أجلها طوال تاريخهم؛ فالعدل لا يتجزأ والظلم لا يمكن أن يسود مهما بلغت قوة السلاح أو الدعم الدولي، وتظل ذكرى ميلاد المسيح مناسبة لتجديد العهد على حماية المظلومين ومواجهة المستكبرين في كل مكان.

مشاركة: