ذروة الصقيع.. الأرصاد توضح توقيت أبرد ليلة خلال فصل الشتاء الجاري

أبرد ليلة في الشتاء تشغل بال الكثيرين مع اقتراب الأجواء القارسة وتزايد حدة التقلبات الجوية؛ إذ تسيطر على هذا الموسم مظاهر متنوعة تدمج بين تراجع موازين الحرارة وانتشار الضباب المائي وهطول الأمطار، مما يستدعي من المواطنين التعامل مع هذه التغيرات بحرص شديد ومتابعة دورية للبيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية.

موقف الهيئة من تحديد توقيت أبرد ليلة في الشتاء

أفادت التصريحات الصادرة عن المختصين في الأرصاد الجوية بأن الأيام القليلة المنصرمة شهدت تسجيل درجات حرارة لامست تسع وعشر درجات، ورغم برودتها الواضحة إلا أنها لا تعتبر أبرد ليلة في الشتاء حتى الآن؛ ذلك لأن الفصل ما يزال في بداياته الرسمية، ومن المتوقع تقلب المنخفضات الجوية التي قد تهبط بالحرارة إلى مستويات أدنى بكثير، خاصة في مناطق القاهرة الكبرى والمدن العمرانية الجديدة التي تتسم بطبيعة جغرافية مفتوحة تزيد من الشعور بالصقيع.

صعوبة التكهن بموعد أبرد ليلة في الشتاء حاليًا

وفقًا للتحليلات الفنية فإنه لا يمكن إصدار حكم نهائي بشأن أبرد ليلة في الشتاء إلا بعد انقضاء الموسم الشتوي بالكامل؛ إذ يتم وقتها حصر كافة البيانات المسجلة وتحديد اليوم الذي سجل أقل درجة مئوية على مستوى الجمهورية، فمن الوارد جدًا أن تشهد الأسابيع القادمة تدفق كتل هوائية شديدة البرودة تؤدي لتسجيل قيم حرارية تقل عن خمس درجات مئوية، ولذلك تظل كافة الاحتمالات مفتوحة أمام الطبيعة المتقلبة لهذا الفصل.

مظاهر الطقس والتدابير الوقائية اللازمة

يتطلب التعامل مع فترات البرودة الشديدة اتباع مجموعة من السلوكيات الوقائية وحفظ البيانات المتعلقة بحركة الرياح والأمطار، وتتضمن هذه الإجراءات الضرورية ما يلي:

• ارتداء الملابس الثقيلة المصنوعة من الأصواف لضمان تدفئة الجسم.
• تجنب القيادة بسرعات عالية أثناء فترات تكون الشبورة المائية الصباحية.
• الحرص على تناول المشروبات الدافئة التي تعزز من طاقة الفرد ومقاومته.
• متابعة النشرات الجوية اليومية لرصد أي هبوط مفاجئ في درجات الحرارة.
• إحكام غلق النوافذ في الساعات المتأخرة من الليل لتقليل تسرب الهواء البارد.

توزيع درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

يبقى الترقب سيد الموقف لمعرفة متى ستحل أبرد ليلة في الشتاء التي قد تحمل معها مفاجآت جوية غير متوقعة، ويظل الالتزام بتعليمات السلامة العامة والتدفئة الجيدة هو السبيل الأمثل لعبور هذه الأيام بسلام؛ خاصة مع احتمالية هبوط الحرارة بمعدلات أكبر في المناطق الصحراوية والمكشوفة خلال الفترة المقبلة.