المروحة الفيضية بمرسى علم تمثل ظاهرة جيولوجية وبيئية فريدة تتجلى بوضوح مع اقتراب فصل الشتاء؛ حيث تتحول هذه المنطقة التابعة لمحمية وادي الجمال إلى خزان طبيعي هائل يستقبل مياه السيول القادمة من الجبال لتستقر في باطن الأرض، مما يدعم التوازن الحيوي ويضمن استمرار الحياة النباتية الكثيفة التي تعتمد على هذه المخزونات المائية المتجددة بانتظام.
الدور البيئي الذي تلعبه المروحة الفيضية بمرسى علم
تعتبر هذه المنطقة الجغرافية في رأس بغدادي القلب النابض للمحمية؛ إذ إن تكوينها الذي يشبه المروحة يسمح بتوزيع مياه الأمطار بدقة عالية فوق مساحات واسعة لتخترق التربة وتغذي الآبار الجوفية، وهو ما يفسر الازدهار الدائم للنباتات الصحراوية حول المروحة الفيضية بمرسى علم التي تكتسب أهميتها العلمية من كونها مصباً دائماً للتدفقات المائية، وتساهم هذه الطبيعة في خلق نظام بيئي متكامل يربط بين ندرة الأمطار وكفاءة التخزين الطبيعي الذي يحفظ للبيئة رطوبتها اللازمة لنمو الكائنات الحية.
تنوع الغطاء النباتي حول المروحة الفيضية بمرسى علم
تنتشر في محيط المنطقة أشجار الدوم والنخيل التي تشكل كنزاً بيئياً واقتصادياً للسكان المحليين؛ حيث يرتبط هؤلاء القاطنون بعلاقة وثيقة مع المروحة الفيضية بمرسى علم من خلال جني الثمار في مواسم الحصاد السنوية التي تتحول إلى مناسبات اجتماعية واحتفالية تعكس التراث الثقافي للمنطقة، وتتميز هذه المنطقة بخصائص فريدة تشمل العناصر التالية:
- انتشار أشجار الدوم النادرة التي تتغذى على المياه الجوفية.
- وجود مساحات شاسعة من أشجار النخيل المنتجة للبلح.
- نمو الأعشاب الطبية التي تستخدم في العلاجات التقليدية.
- توفر المراعي الطبيعية التي تعتمد عليها الحياة البرية.
- تراكم الرواسب الخصبة التي تجلبها السيول من أعالي الجبال.
أهمية المروحة الفيضية بمرسى علم للسياحة والتعشيش
تجذب المروحة الفيضية بمرسى علم الوفود السياحية الأوروبية الباحثة عن الهدوء والمناظر الطبيعية الخلابة التي تجمع بين الجبال والشواطئ الرملية والصخرية الممتدة، كما تبرز القيمة البيئية للمنطقة في كونها الموقع المفضل لتعشيش السلاحف الخضراء التي تجد في الرمال الدافئة القريبة من المروحة الفيضية بمرسى علم مكاناً آمناً لوضع بيوضها بعيداً عن الصخب؛ مما يجعلها وجهة عالمية لمراقبي الحياة البحرية والباحثين في علوم البحار.
| العنصر البيئي | التأثير في المروحة الفيضية بمرسى علم |
|---|---|
| مياه السيول | تغذي الخزان الجوفي وتنعش التربة. |
| السلاحف البحرية | تتخذ من الشواطئ الرملية موطناً للتعشيش. | يعتمدون عليها في الزراعة والحرف اليدوية. |
تستمر المروحة الفيضية بمرسى علم في أداء دورها الحيوي كحارس للطبيعة ومصدر دائم للجمال والحياة؛ حيث تتلاقى فيها الجغرافيا مع التاريخ الإنساني والنشاط البيئي في انسجام تام، مما يجعلها درة التاج في محميات البحر الأحمر ومقصدًا لا غنى عنه لكل باحث عن سحر الطبيعة البكر وتنوعها البيولوجي المذهل.