تخطي إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الصومال يهاجم نتنياهو.. شعبنا واحد ولا يمكن لأحد تقسيم بلادنا

رئيس الصومال يهاجم نتنياهو.. شعبنا واحد ولا يمكن لأحد تقسيم بلادنا
A A

رئيس الصومال حسن شيخ محمود يرى أن التجاوزات التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية تمثل خرقًا صريحًا للبروتوكولات الدولية المعمول بها؛ حيث شدد في تصريحاته الأخيرة على أن التحركات الدبلوماسية لنيامين نتنياهو تجاه الأراضي الصومالية تفتقر إلى الشرعية وتتجاهل مبادئ السيادة الوطنية الراسخة، مؤكدًا أن بلاده ثابتة على موقفها الرافض لأي تدخلات خارجية تهدف لزعزعة وحدة الأمة.

تأثير تصريحات رئيس الصومال على وحدة الأراضي

أوضح رئيس الصومال في خطاب وجهه للمجتمع الدولي أن الهوية الوطنية لشعبه ليست محلًا للمساومة أو التقسيم؛ حيث اعتبر أن محاولات الاعتراف بكيانات انفصالية تعد اعتداءً مباشرًا على استقلال الدولة الصومالية ووحدة أراضيها المعترف بها أمميًا، كما أشار رئيس الصومال إلى أن هذه الخطوات السياسية غير المحسوبة من الجانب الإسرائيلي تزيد من حالة التوتر في المنطقة وتخالف روح التعاون الدولي البناء الذي ينبغي أن يحترم الحدود السيادية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة دون قيد أو شرط.

موقف رئيس الصومال من الاتفاقيات المنفردة

انتقد رئيس الصومال بشدة الإعلانات الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن توقيع مذكرات تفاهم مع دوائر غير حكومية؛ إذ اعتبرها محاولة لفرض واقع سياسي جديد بعيدًا عن القنوات الرسمية والشرعية للدولة، وقد حدد رئيس الصومال مجموعة من الثوابت التي تتعامل بها مقديشو مع هذه الملفات الشائكة وفق النقاط التالية:

  • التمسك المطلق بوحدة التراب الوطني وعدم السماح بتجزئة البلاد.
  • اعتبار أي اتفاقات دولية تجري دون موافقة الحكومة الاتحادية لاغية.
  • مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه التدخلات في الشؤون الداخلية.
  • التأكيد على أن المصالح الاقتصادية لا تبرر انتهاك السيادة الوطنية.
  • تعزيز الرقابة القانونية على كافة التحركات الدبلوماسية المشبوهة.

تداعيات الأزمة على تقييم رئيس الصومال للمشهد

يبدو أن قرار رئيس الصومال بالتصدي لهذه التحركات جاء ردًا على ما وصفه بالانحراف عن المسارات الدبلوماسية القانونية؛ حيث يسعى نتنياهو لتوسيع نفوذه في القرن الأفريقي عبر استغلال النزاعات الداخلية، وهو ما يرفضه رئيس الصومال جملة وتفصيلًا حفاظًا على استقرار المؤسسات الوطنية، ويوضح الجدول التالي ملامح الخلاف القائم بين الطرفين:

محل النزاع موقف الدولة الصومالية
السيادة الوطنية غير قابلة للتفاوض أو الاعتراف بكيانات موازية
الاتفاقيات الدولية يجب أن تمر عبر الحكومة المركزية في مقديشو
التعاون التقني مرفوض إذا كان يمس بسلامة الأراضي والحدود

تظل تحركات رئيس الصومال في المحافل الدولية محور الارتكاز لحماية الحقوق السيادية للدولة في مواجهة الأطماع الإقليمية والدولية؛ إذ إن الإصرار على وحدة الصف الداخلي يمثل الرد العملي الأقوى على كل محاولات التفتيت السياسي التي تسعى إليها أطراف خارجية لتنفيذ أجندات خاصة تضر بالأمن القومي الأفريقي وتخالف القوانين المنظمة للعلاقات بين الدول.

مشاركة: