تحقيق التنمية الزراعية هو الهدف الأسمى الذي تسعى إليه الدولة المصرية في الوقت الراهن؛ حيث أعلن وزير الزراعة المصري عن قفزات نوعية في ملفات الأمن الغذائي خلال عام 2025؛ مؤكدًا وصول البلاد لمرحلة الاكتفاء الذاتي الكامل في بعض المنتجات الأساسية؛ مع إحراز تقدم كبير في نسب تغطية احتياجات السوق المحلية من البروتين الحيواني والأسماك.
معدلات نجاح تحقيق التنمية الزراعية في الإنتاج الحيواني
سجلت المؤشرات الرسمية طفرة غير مسبوقة في قطاع الثروة الداجنة والحيوانية؛ إذ صرح المسؤولون بأن الدولة وصلت إلى تغطية احتياجاتها من بيض المائدة والألبان الطازجة بنسبة مائة بالمائة؛ بينما اقتربت معدلات إنتاج اللحوم البيضاء من تغطية الطلب المحلي بنسبة سبعة وتسعين بالمائة بواقع إنتاج ضخم بلغ نحو 2.4 مليون طن؛ وفيما يخص قطاع الثروة السمكية فقد نجحت الجهود المعنية في تأمين نسبة كبيرة من الاستهلاك الوطني بلغت 93.5 بالمائة؛ مما يعكس رؤية متكاملة لتقليل الفجوات الغذائية.
آليات دعم صغار المربين ضمن ملف تحقيق التنمية الزراعية
تركزت الجهود الحكومية على تمكين صغار المنتجين والمزارعين عبر سلسلة من الإجراءات التنظيمية والمالية؛ حيث تم تخصيص ميزانيات ضخمة لتمويل المشروعات القومية التي تستهدف زيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل في الريف المصري ومن أبرزها ما يلي:
- توفير تمويلات للمشروع القومي لإحياء البتلو تجاوزت قيمتها عشرة مليارات جنيه.
- استفادة أكثر من خمسة وأربعين ألف مربي من برامج الدعم المالي المباشر.
- تسمين وتربية ما يزيد عن خمسمائة واثنين وعشرين ألف رأس من الماشية.
- إصدار آلاف تراخيص التشغيل لمشروعات الإنتاج الحيواني ومراكز تجميع الألبان.
- تقديم ملايين الجرعات التحصينية المجانية لحماية الثروة الحيوانية من الأوبئة.
دور التكنولوجيا والبحث العلمي في تحقيق التنمية الزراعية
لعب التحول الرقمي دورًا محوريًا في تنظيم منظومة الدعم الزراعي من خلال إدراج ملايين الأفدنة والمزارعين ضمن المنظومة الإلكترونية؛ كما ساهم البحث العلمي في استنباط أصناف نباتية جديدة تتلاءم مع التغيرات المناخية وتزيد من معدلات الإنتاجية للفدان؛ ويوضح الجدول التالي جانباً من الأرقام المحققة في المنظومة الرقمية والإنتاجية:
| المجال الرقمي والبحثي | الإحصائيات المحققة |
|---|---|
| المزارعون بمنظومة كارت الفلاح | 4.8 مليون مزارع |
| الأراضي المدرجة رقمياً | 8.3 مليون فدان |
| أصناف الخضر الجديدة المسجلة | 33 صنفاً وهجيناً |
| المساحات المعالجة ضد الآفات | 292 ألف فدان |
تستمر مساعي النهوض بالقطاع الزراعي عبر تبني ممارسات مرشدة للمياه شملت مساحات واسعة تتجاوز المليون فدان؛ بالإضافة إلى التوسع في البنية التحتية لحصاد الأمطار وتطهير المساقي؛ مما يضمن استدامة الموارد المائية وتحسين كفاءة التربة؛ وهو ما يضع مصر في مرتبة متقدمة عالمياً في مجال الأبحاث الزراعية الرائدة.
