عاصفة ترابية تضرب السعودية تسببت في حالة من الاستنفار المروري الواسع بعد أن تلاشت الرؤية الأفقية في مساحات شاسعة من البلاد؛ حيث يواجه السائقون صعوبات بالغة في التنقل نتيجة الأتربة المثارة والرياح القوية التي اجتاحت المناطق الشمالية والوسطى، مما دفع المركز الوطني للأرصاد الجوية إلى إصدار تنبيهات عاجلة للتعامل مع هذا التقلب الجوي.
تأثير عاصفة ترابية تضرب السعودية على حركة الطرق
تسببت موجات الغبار الكثيفة التي نتجت عن عاصفة ترابية تضرب السعودية في شلل جزئي ببعض المحاور السريعة؛ إذ رصدت الأجهزة الرقابية انخفاضا حادا في مستوى الرؤية وصل إلى حدود متدنية جدا مما جعل القيادة عملية محفوفة بالمخاطر، وقد تزامن هذا الاضطراب مع هبوب رياح نشطة ومثيرة للأتربة غطت سماء المنطقة الشرقية والعاصمة الرياض؛ الأمر الذي فرض على الجهات المعنية توجيه إرشادات صارمة لمرتادي الطرق بضرورة الالتزام بالسرعات المنخفضة وترك مسافات آمنة كافية، خاصة أن هذه التقلبات الجوية الحادة جاءت مصحوبة بانخفاضات ملحوظة في درجات الحرارة لم تعهدها بعض المناطق منذ فترة.
تباين درجات الحرارة أثناء عاصفة ترابية تضرب السعودية
تشير البيانات الواردة من محطات الرصد إلى وجود تباين حراري كبير بين المدن المختلفة تزامنا مع مرور عاصفة ترابية تضرب السعودية عبر أجوائها؛ فقد سجلت المناطق الشمالية قراءات منخفضة للغاية استدعت ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة، في حين لا تزال الأجزاء الجنوبية تحافظ على معدلات حرارة مرتفعة نسبيا بالمقارنة مع باقي الأقاليم، ويوضح الجدول التالي التفاوت في درجات الحرارة المسجلة خلال هذه الموجة:
| المنطقة أو المدينة | درجة الحرارة (العظمى – الصغرى) |
|---|---|
| مكة المكرمة | 30 – 19 درجة مئوية |
| حائل وتبوك | 17 – 4 درجات مئوية |
| الرياض والمدينة | 22 – 11 درجة مئوية |
| جازان | 31 – 24 درجة مئوية |
إرشادات السلامة عند وقوع عاصفة ترابية تضرب السعودية
يتوجب على كافة المواطنين والمقيمين اتباع حزمة من الإجراءات الوقائية لضمان سلامتهم وتجنب الأضرار الصحية أو المادية التي قد تنجم عن عاصفة ترابية تضرب السعودية في الوقت الراهن؛ حيث تشمل التوصيات النقاط التالية:
- تجنب الخروج من المنازل لمرضى الحساسية والجهاز التنفسي إلا للضرورة القصوى.
- التأكد من إغلاق النوافذ والأبواب بشكل محكم لمنع تسرب الغبار الناعم.
- التحقق من عمل المصابيح الأمامية وكشافات الضباب في المركبات قبل التحرك.
- متابعة التحديثات المستمرة الصادرة عن نظام الإنذار المبكر للأرصاد.
- الابتعاد عن اللوحات الإعلانية والأشجار التي قد تتأثر بسرعة الرياح العالية.
تتجه الأنظار الآن نحو سماء مكة المكرمة والطائف وتبوك مع ترقب هطول أمطار خفيفة قد تساهم في تهدئة حدة الغبار المثار؛ إذ يأمل الجميع أن تؤدي هذه الهطولات المرتقبة إلى تنقية الأجواء وتحسين مستوى الرؤية تدريجيا، لتعود الحياة إلى طبيعتها وينحسر تأثير الموجة التي أربكت تنقلات السكان خلال الساعات الماضية.