تخطي إلى المحتوى الرئيسي

بين جدران الفاتيكان.. قصة مسلة مصرية قديمة تثير اهتمام عشاق الآثار بالفيديو

بين جدران الفاتيكان.. قصة مسلة مصرية قديمة تثير اهتمام عشاق الآثار بالفيديو
A A

مسلة فرعونية تتوسط ساحة القديس بطرس في دولة الفاتيكان لتكون شاهدة على عظمة الحضارة المصرية القديمة التي وصلت بتأثيرها إلى قلب أوروبا؛ حيث لفت الأنظار إليها مؤخرًا الإعلامي شريف مدكور خلال جولة سياحية وثقها بمقطع فيديو قصير يظهر فخامة هذا الأثر التاريخي الذي يمتد عمره لآلاف السنين في هذا الموقع الفريد.

سياق وجود مسلة فرعونية في العاصمة الإيطالية

تعود ملكية هذا الأثر العظيم إلى الملك أمنحتب الثاني من الأسرة الثانية عشرة، وقد انتقلت من أرض مصر إلى روما تحديدًا في العام السابع والثلاثين ميلاديًا بأمر من الإمبراطور الروماني كاليغولا؛ حيث تم وضعها في البداية داخل ملعب سباق العربات المعروف بسيرك الفاتيكان لتمثل قوة الإمبراطورية وسيطرتها على كنوز العالم القديم، وبقيت هذه المعالم قائمة في مكانها لقرون طويلة حتى جاء القرن السادس عشر وتغير المشهد المعماري للمنطقة بالكامل تحت إشراف البابوية، لتقرر السلطات حينها إعادة توظيف القطع الأثرية النادرة كعناصر بصرية أساسية في الميادين العامة التي بدأت تظهر ملامحها الحديثة آنذاك.

المحطات التاريخية لانتقال مسلة فرعونية عبر العصور

شهد عام ألف وخمسمائة وستة وثمانين تحولًا جذريًا في مسار هذه القطعة المميزة حين أمر البابا سيكستوس الخامس بنقلها إلى موقعها الاستراتيجي الحالي؛ حيث أشرف المهندسون على عملية نقل معقدة تقنيًا لتستقر المسلة في المركز الهندسي للساحة التي صممها الفنان الشهير برنيني لاحقًا، وباتت ترمز اليوم إلى تلاقي الحضارات القديمة مع الروح المعمارية لعصر النهضة، ويمكن تلخيص أبرز البيانات المتعلقة بهذا الأثر في الجدول التالي:

العنصر التاريخي التفاصيل الموثقة
الملك الصانع الملك أمنحتب الثاني
تاريخ الوصول لروما العام 37 ميلاديًا
الموقع الحالي ساحة القديس بطرس بالفاتيكان
سنة التثبيت الحالية العام 1586 ميلاديًا

القيمة الثقافية لوجود مسلة فرعونية بميدان القديس بطرس

تعتبر رؤية مسلة فرعونية في هذا المكان المقدس لدى الكنيسة الكاثوليكية تجسيدًا حيًا لحوار التاريخ؛ إذ تبرز القائمة التالية أهم الخصائص التي تمنح هذا المعلم أهمية استثنائية في المشهد السياحي العالمي:

  • تعد المسلة الوحيدة في روما التي لم تسقط منذ العصور القديمة.
  • تخلو جوانبها من النقوش الهيروغليفية التقليدية مما يميزها عن غيرها.
  • استخدمت كعقرب عملاق لساعة شمسية كانت تحدد الوقت لسكان المنطقة.
  • تمثل نقطة جذب رئيسية لآلاف الزوار والباحثين في علم المصريات سنويًا.
  • تجسد قدرة المهندس المصري القديم على نحت كتل جرانيتية ضخمة.

تظل مسلة فرعونية قائمة في شموخ لتعكس مدى تقدير العالم للفنون والآثار المصرية التي لا تزال تبهر الجميع في الميادين الدولية؛ فالقيمة الفنية لهذه القطعة تتجاوز حدود الجغرافيا لتربط بين تاريخ الفراعنة العظيم وبين الحاضر الذي يحتفي بكل تفصيلة تعيد أمجاد الماضي البعيد أمام أعين الأجيال الحالية من السياح والمهتمين بالتراث الإنساني.

مشاركة: