الهيئة العربية للتصنيع تمثل حجر الزاوية في استراتيجية الدولة المصرية لتعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا الحديثة؛ حيث أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي خلال لقائه بمسئولي الهيئة اليوم على ضرورة وضع مستهدفات إنتاجية وتسويقية واضحة تتماشى مع متطلبات السوق المحلية وتدعم التوجهات التصديرية نحو الخارج.
دور الهيئة العربية للتصنيع في تطوير النقل والسكك الحديدية
شهد مصنع سيماف التابع للهيئة تحديثات شاملة تضمنت إنشاء مركز تشغيل رقمي متطور يعتمد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة؛ وقد نجحت الهيئة العربية للتصنيع في تسليم عشرة قطارات مترو أنفاق مكيفة للخط الثالث بالتعاون مع شركات عالمية، بالإضافة إلى إنهاء مئات العربات لنقل الحاويات والبضائع؛ مما عزز من قدراتها التنافسية في المناقصات الدولية بالقارة الأفريقية.
توسعات الهيئة العربية للتصنيع في قطاع السيارات والإلكترونيات
دخلت الهيئة بقوة في مجال صناعة السيارات عبر إنتاج طرازات متنوعة مثل سيتروين وتويوتا فورتشنر وجيب شيروكي بمعدلات إنتاج متزايدة؛ كما حقق مصنع الإلكترونيات طفرة بإنتاج كاميرات مراقبة وحواسب لوحية وهواتف محمولة، وتوضح البيانات التالية أبرز المشروعات القائمة:
| المشروع الصناعي | التفاصيل والمستهدف |
|---|---|
| صناعة السيارات | إنتاج 28 ألف سيارة سيتروين خلال 4 سنوات. |
| مصنع الإلكترونيات | إنتاج أكثر من 100 نوع من كاميرات المراقبة. |
| وسائل النقل الكهربائية | تجميع بطاريات الليثيوم وتصنيع عربات الجولف. |
إنجازات الهيئة العربية للتصنيع في البنية التحتية والطاقة
تعمل منظومة الإنتاج داخل الهيئة على تلبية احتياجات قطاعات الطاقة والاتصالات والمياه عبر محاور متعددة لتقليل الاعتماد على الاستيراد؛ وتشمل هذه الجهود مجموعة واسعة من الأنشطة التقنية:
- تصنيع أبراج الاتصالات وتوريدها لشركات المحمول المحلية والدولية.
- إنتاج أبراج كهرباء الجهد العالي والفائق لدعم الشبكة القومية.
- تطوير طلمبات الرفع المنشطرة بنسبة مكون محلي تصل إلى 80%.
- رفع الطاقة الإنتاجية لمواسير الغاز الطبيعي لتصل إلى 15 ألف طن.
- إنشاء محطات طاقة شمسية كبرى داخل مصر وفي دول حوض النيل.
- توظيف مخلفات الأخشاب لإنتاج الوقود الحيوي وتصديره للخارج.
تأثير الهيئة العربية للتصنيع على الكوادر البشرية والقطاع الطبي
تمتد جهود الهيئة لتشمل إنشاء شركات متخصصة في المستلزمات الطبية لإنتاج سرنجات آمنة وأجهزة أشعة متطورة؛ بينما يركز المعهد العربي للتكنولوجيا والأكاديميات التابعة للهيئة على تدريب آلاف المهندسين والفنيين سنويا، وضمان تخريج أجيال قادرة على التعامل مع الماكينات الرقمية المتطورة لدعم الاقتصاد الوطني وتوطين المعرفة الفنية والمهنية بالمصانع.
تسعى الدولة من خلال هذه التحركات إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في سلع استراتيجية عديدة؛ حيث تساهم تلك المشروعات في تقليص الفاتورة الاستيرادية وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، مع استغلال الإمكانات التصنيعية المتاحة لتعزيز الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة في المنطقة العربية وأفريقيا بمنتجات ذات جودة عالمية وتكنولوجيا متطورة.
