الهيئة العربية للتصنيع بدأت خطوات عملية وجادة لتعزيز السيادة الصناعية في مصر عبر شراكات دولية كبرى، حيث تجلى ذلك في اللقاء الأخير الذي جمع ممثلي الحكومة لمتابعة مشروعات التحديث والتطوير. تهدف هذه الخطط الواسعة إلى نقل التكنولوجيا الحديثة لمحركات النمو الاقتصادي، مع التركيز المكثف على تلبية احتياجات السوق المحلية وتوسيع قاعدة الصادرات المصرية للجوار الإقليمي.
انطلاقة الهيئة العربية للتصنيع في إنتاج سيارات سيتروين
شهدت الصناعة الوطنية تطورا لافتا مع إعلان الهيئة العربية للتصنيع عن بدء إنتاج طرازات سيتروين C4X المتطورة، وذلك بالتعاون الوثيق مع مجموعة استيلانتس العالمية التي تعد ركيزة في التصنيع اللقاري والمحلي. يستهدف هذا المشروع الطموح الوصول إلى معدلات إنتاج سنوي تقترب من سبعة آلاف وحدة، مع خطط مستقبلية للوصول بالإنتاج الكلي إلى ثمانية وعشرين ألف سيارة خلال السنوات الأربع المقبلة. تعتمد هذه الرؤية على رفع نسب المكون المحلي لتتجاوز خمسة وخمسين بالمئة في المرحلة الأولى؛ مما يعكس قدرة الهيئة العربية للتصنيع على تقديم منتجات ذات تنافسية عالية تضاهي المعايير العالمية في الدقة والاتقان.
تنوع الإنتاج لدى الهيئة العربية للتصنيع في قطاع النقل
لا يقتصر دور المؤسسة على السيارات الركوب فحسب، بل يمتد ليشمل منظومة متكاملة من وسائل النقل المتعددة؛ حيث قامت الهيئة العربية للتصنيع بتطوير مصنع سيماف بشكل شامل ليتناسب مع اشتراطات الثورة الصناعية الرابعة. يتضمن هذا التوسع إنتاج عربات السكك الحديدية ومترو الأنفاق بالاشتراك مع خبرات كورية وعالمية، بالإضافة إلى تدشين خطوط إنتاج متخصصة في وسائل النقل الكهربائية الخفيفة التي تدعم توجه الدولة نحو الطاقة النظيفة.
تتعدد محاور العمل في ملف النقل وفق الآتي:
- إنتاج عربات مترو الأنفاق المكيفة للخط الثالث بالقاهرة.
- تطوير شاحنات نقل الحاويات والطرود الكبيرة.
- تجهيز سيارات الإسعاف والإطفاء والخدمات البنكية المتنقلة.
- تصنيع شاسيهات عربات الجولف والتروسيكل الكهربائي.
- إنشاء مراكز لتجميع بطاريات الليثيوم المتطورة.
مسارات التطور التقني في الهيئة العربية للتصنيع
تحقق الهيئة العربية للتصنيع قفزات ملموسة في مجالات الإلكترونيات والرقمنة عبر إنتاج أجهزة الحاسب المحمول وكاميرات المراقبة المعتمدة دوليا. كما تواصل المؤسسة دعم مشروعات البنية التحتية من خلال تصنيع أبراج الاتصالات وأبراج الكهرباء للجهد العالي التي تلبي احتياجات الشبكة القومية وتفتح آفاقا رحبة للتصدير نحو الأسواق العربية والأفريقية.
| المجال الصناعي | نسبة المكون المحلي المخطط لها |
|---|---|
| صناعة سيارات سيتروين | 55% في المرحلة الأولى |
| كاميرات المراقبة المتطورة | 52% بأحدث التقنيات |
| الأجهزة التفاعلية التعليمية | 56% لدعم منظومة التعليم |
| طلمبات الرفع والري | 78% للاكتفاء الذاتي |
تسعى الهيئة العربية للتصنيع من خلال هذه المشروعات إلى تأهيل كوادر بشرية رفيعة المستوى عبر مدارس التكنولوجيا التطبيقية المتخصصة. إن الاستثمار في العقول يضمن استدامة النجاحات المحققة في قطاعات الطاقة المتجددة والمستلزمات الطبية والحلول التكنولوجية؛ مما يرسخ وضع مصر كقوة صناعية فاعلة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والتقنية الحديثة.