مباراة البنك الأهلي وإنبي في دور الستة عشر من بطولة كأس مصر شهدت صراعًا بدنيًا وتكتيكيًا كبيرًا بين الفريقين؛ حيث خيم التعادل السلبي على الوقت الأصيل من اللقاء الذي استضافه ملعب بتروسبورت، مما دفع طاقم التحكيم للجوء إلى الأشواط الإضافية لتحديد هوية المتأهل إلى الدور ربع النهائي من المسابقة الأقدم في الكرة المصرية.
تشكيلات الفريقين في مواجهة البنك الأهلي وإنبي
دخل الطرفان اللقاء بحثًا عن الحسم المبكر وتفادي مفاجآت الكؤوس المعتادة؛ حيث اعتمد الجهاز الفني لنادي البنك الأهلي على توليفة هجومية ضمت أسماء قوية لتعزيز الضغط الأمامي، وفي المقابل ركز فريق إنبي على التوازن الدفاعي والانطلاق في المرتدات السريعة لسنوات تميز فيها الفريق البترولي بهذا الأسلوب، وشهدت قائمة البنك الأهلي وإنبي المختارة خيارات فنية متنوعة على مقاعد البدلاء للاستعانة بها في الأوقات الحاسمة من عمر المباراة التي امتدت لأوقات إضافية نتيجة غياب الأهداف خلال التسعين دقيقة، ويظهر الجدول التالي قائمة البدلاء والأسماء المتاحة لدى كل مدرب في هذا الصدام:
| الفريق | قائمة اللاعبين البدلاء |
|---|---|
| البنك الأهلي | البلعوطي، النادري، يعقوبو، مدبولي، نيمار، دويدار، بن شرقي، يسري، داو سيريل. |
| نادي إنبي | رمضان مصطفى، داوود، حواش، سمير، تمساح، حامد عبدالله، سيد، إسماعيل، علي إيهاب. |
الطريق الصعب قبل قمة البنك الأهلي وإنبي
لم تكن رحلة الوصول إلى هذا الدور سهلة على الإطلاق لكلا الناديين؛ إذ بذل كل منهما مجهودًا مضاعفًا لتجاوز المحطات السابقة في جدول المسابقة، فبينما نجح إنبي في إقصاء المقاولون العرب بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة من دور الاثنين والثلاثين؛ كان البنك الأهلي يضرب بقوة برباعية في شباك بورفؤاد ليؤكد نواياه في المنافسة، وتلخصت أهم ملامح مشوار الفريقين قبل لقاء البنك الأهلي وإنبي الحالي في العناصر التالية:
- انتصار إنبي على ذئاب الجبل بهدف نظيف سجله الفريق في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع.
- تجاوز البنك الأهلي عقبة فريق بورفؤاد بنتيجة عريضة قوامها أربعة أهداف مقابل هدف وحيد.
- اعتماد حمزة الجمل مدرب إنبي على وجوه شابة مثل اقطاي عبدالله وزياد كمال لتعزيز وسط الملعب.
- دخول البنك الأهلي المواجهة بتشكيل يضم ركائز أساسية مثل مصطفى الزناري ومحمد إبراهيم.
- استخدام التغييرات التكتيكية في اللقاءين السابقين لضمان بطاقة العبور إلى دور الستة عشر.
فاعلية الهجوم في أداء البنك الأهلي وإنبي
رغم المحاولات المستمرة من الجانبين لفك الشفرات الدفاعية؛ إلا أن الحذر سيطر على الأداء العام بشكل عام في أغلب فترات اللقاء، وحاول ثلاثي مقدمة البنك الأهلي المكون من مصطفى شلبي وأحمد ياسر ريان وأوفا الضغط على دفاعات إنبي بشتى الطرق؛ لكن يقظة الحارس رضا السيد وتمركز قلبي الدفاع حال دون وصول الكرة إلى الشباك، وعلى الجهة الأخرى حاول محمد حتحوت ومحمد حمدي تشكيل خطورة حقيقية على مرمى أحمد صبحي الذي دافع عن عرين البنك في مباراته ضد إنبي ببراعة، لتظل النتيجة معلقة بين الشد والجذب الفني الذي أظهر تقاربًا كبيرًا في المستوى البدني للاعبي الفريقين.
بقت مباراة البنك الأهلي وإنبي معلقة حتى اللحظات الأخيرة التي فرضت اللجوء للوقت الإضافي نتيجة الصمود الدفاعي المميز؛ مما جعلها واحدة من أصعب مواجهات دور الستة عشر إثارة وتوترًا، وسعى كل مدير فني لاستغلال أوراقه الرابحة من البدلاء لضخ دماء جديدة قادرة على حسم التأهل وخطف ورقة العبور للدور المقبل.
