تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحرك إريتري رسمي.. طلب عاجل للأمم المتحدة بشأن اعتراف إسرائيل بدولة أرض الصومال

تحرك إريتري رسمي.. طلب عاجل للأمم المتحدة بشأن اعتراف إسرائيل بدولة أرض الصومال
A A

وزارة الإعلام الإريترية تطالب بوقفة دولية جادة أمام التحركات الأخيرة التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه إقليم أرض الصومال، حيث وصفت الوزارة هذه الخطوة بأنها محاولة صريحة لزعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي؛ مما يسهم في خلق بؤر توتر جديدة تتجاوز حدود القارة لتلقي بظلالها على الأمن العالمي والمصالح المشتركة بين الدول الحليفة في المنطقة العربية والأفريقية على حد سواء.

تداعيات اعتراف الاحتلال بإقليم أرض الصومال

يرى مراقبون أن السياسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية الحالية تهدف بشكل أساسي إلى تعميق الانقسامات داخل الكيان الصومالي الموحد، إذ إن وزارة الإعلام الإريترية أكدت في بيانها الرسمي أن هذه الخطط لم تكن وليدة الصدفة بل جرى التحضير لها بعناية فائقة لتنفيذ مآرب سياسية وأمنية تمس وحدة الأراضي الصومالية؛ وهو ما دفع أسمرا للمطالبة بضرورة تدخل مجلس الأمن الدولي لوضع حد لهذه التدخلات التي تضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط وتؤسس لمرحلة من الفوضى الإقليمية غير المحسوبة النتائج.

ارتباط وزارة الإعلام الإريترية بالرفض الإقليمي

يتزايد القلق في الأوساط الدبلوماسية من أن يكون هذا الاعتراف المعلن مجرد واجهة لمخططات أوسع تتعلق بملفات حساسة في الشرق الأوسط، حيث تشير التقارير إلى مخاوف من استغلال هذه التفاهمات في مشاريع تهجير قسري أو إعادة توطين تخدم أجندات الاحتلال الصهيوني، وقد لخصت الأطراف المعنية موقف إريتريا في عدة نقاط محورية:

  • التحذير من الحيل السياسية التي تهدف لتفتيت وحدة الدول العربية والأفريقية.
  • اعتبار التدخل الإسرائيلي في الشأن الصومالي تهديدًا مباشرًا للسلام في البحر الأحمر.
  • الدعوة لتنسيق عربي ودولي موحد لمواجهة الأطماع الصهيونية في المنطقة.
  • التأكيد على أن سيادة الصومال خط أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي مبررات سياسية.
  • مطالبة الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات قانونية ضد الدول التي تخرق قرارات السيادة الوطنية.

أهداف الحكومة الإسرائيلية من إثارة الأزمات

تحاول حكومة بنيامين نتنياهو من خلال هذه المناورات تخفيف الضغوط الدولية عليها عبر فتح جبهات دبلوماسية جديدة بعيدة عن مركز الصراع الأساسي، حيث استنكرت وزارة الإعلام الإريترية هذا النهج الذي يعتمد على بث الفتنة بين الشعوب وتغذية النزاعات العرقية والمناطقية؛ مما يجعل من الضروري على المجتمع الدولي إدراك حجم الخطر الذي تمثله هذه التحركات على الملاحة الدولية والتوازنات الجيوسياسية في واحدة من أهم الممرات المائية في العالم.

الجهة المصدرة للبيان الموقف من القضية
وزارة الإعلام الإريترية رفض قاطع والمطالبة برد أممي حازم
سلطات الاحتلال الاعتراف رسميا بإقليم أرض الصومال

تظل التحركات الدبلوماسية التي تقودها وزارة الإعلام الإريترية جرس إنذار للمجتمع الدولي للالتفات إلى ما يدور في الخفاء من محاولات لتقسيم المقسم، حيث تراهن أسمرا على وعي القوى الكبرى بمخاطر العبث بالخارطة السياسية للقرن الأفريقي وتأثير ذلك على استقرار السلم والأمن الدوليين في ظل الظروف الراهنة المتأزمة.

مشاركة: